كررت حركة طالبان التي سيطرت على العاصمة كابل منذ منتصف أغسطس الماضي، اليوم الثلاثاء، التأكيد على أن الحكومة باتت جاهزة، وأن الكشف عنها سيكون قريبا جدا.
وأوضح عضو المكتب السياسي للحركة، سهيل شاهين، وهو أحد أبرز أعضاء الفريق المفاوض باسم الحركة مع الأميركيين، خلال السنوات الثلاث الماضية، أن الحكومة جاهزة بالأسماء وتوزيع المناصب، إلا أنه تمنع عن كشف اسم رئيس الوزراء، على الرغم من أن اسم عبد الغني برادر أو ما يعرف بالملا برادر هو المرشح الأبرز.
أما في ما يتعلق بزيارة رئيس الاستخبارات الباكستانية الجنرال فايز حميد إلى كابل السبت، وعلاقتها بتشكيل الحكومة، فنفى شاهين في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن تكون لتلك الزيارة أي علاقة لها بالحكومة.
نقص الخبرة
وعن نقص خبرة الحركة في إدارة الدولة ومؤسساتها، فقال:" حتى عندما كان 80% من أراضي أفغانستان تحت سيطرتنا، أدرنا مؤسسات وتعاملنا مع المؤسسات غير الحكومية. الآن، نسيطر على كل المقاطعات، ويجري تسجيل أفراد الجيش لإعادة تنظيمه".
إلى ذلك، تساءل عن سبب قطع العلاقات المالية مع طالبان، قائلا: "سحبوا الأموال من البنك المركزي، إنها أموالنا.. لماذا حرمونا من مالنا؟".
وتابع: "سنفتح المجال للشركات الأجنبية للمجيء إلى أفغانستان والاستثمار فيها".
يذكر أن البنك الدولي والعديد من المنظمات والمؤسسات الدولية أوقفت إرسال الأموال إلى المؤسسات الرسمية في البلاد، منذ سيطرة طالبان على العاصمة كابل منتصف أغسطس الماضي (2021).
فيما عمد المصرف المركزي الأفغاني إلى التعميم على المصارف بتقنين سقف سحب العملات الأجنبية.