حذرت الأمم المتحدة من وضع كارثي في أفغانستان التي وقعت قاطبة تحت حكم حركة طالبان. وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الثلاثاء، أن البلاد تواجه انهيارا في الخدمات الأساسية، مع بدء نفاد إمدادات الغذاء وغيره من المساعدات.

كما أوضح ينس لايركه، المتحدث باسم المكتب في إفادة بالأمم المتحدة أن ملايين الأفغان يحتاجون إلى المساعدات الغذائية والصحية، وحث المانحين على تقديم المزيد قبل مؤتمر للمساعدات متوقع عقده في 13 من سبتمبر . وقال "الخدمات الأساسية في أفغانستان تنهار ويوشك الغذاء والمساعدات الأخرى اللازمة للحياة على النفاد".

600 مليون دولار

إلى ذلك، أطلق المكتب مناشدة عاجلة لجمع نحو 600 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية لنحو 11 مليون شخص خلال الفترة المتبقية من هذا العام وسط تحذيرات من الجفاف وانتشار الجوع.

بدوره، حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم من أن 18 مليون أفغاني أصبحوا في أمس الحاجة للمساعدات الإنسانية بسبب الصراع والجفاف والجائحة، داعيا إلى إجراء دولي عاجل.

وأضاف في بيان أن عشرات آلاف الأسر تركت منازلها طلبا للغذاء، والمأوى في مناطق الحضر حيث يقيم البعض في مخيمات إغاثة دون طعام أو دخل.



تأتي تلك التحذيرات، بعد أن توقف العديد من المنظمات الأجنبية والحكومات الغربية عن إرسال المساعدات والأموال إلى البلاد، منذ سيطرة طالبان الخاطف على البلاد لا سيما كابل.

فيما أنهى العديد من الدول الغربية وجودها الدبلوماسي، مع انسحاب القوات الدولية وسقوط الحكومة أمام زحف طالبان.

يشار إلى أن أكثر من نصف مليون شخص داخل أفغانستان نزحوا هذا العام مع اجتياح طالبان للبلاد، الذي توج بسيطرتها على العاصمة يوم 15 أغسطس.