العربية.نت

بعد قضية الجثث التي طفت في أحد أنهر السودان قبل نحو شهرين، ما أثار ضجة كبيرة في البلاد، كشفت الخرطوم اليوم الأربعاء أنها استدعت السفير الإثيوبي.

وأوضحت وزارة الخارجية السودانية أنها استدعت السفير بتاريخ ٣٠ أغسطس ٢٠٢١، على خلفية العثور السلطات خلال الفترة من ٢٦ يوليو وحتى ٨ أغسطس، على 29 جثة جرفها نهر ستيت شرق القرى المحاذية لمحلية ود الحليو بولاية كسلا.

كما أشارت إلى أنها أبلغت السفير بأن الجثث تعود إلى مواطنين إثيوبيين من قومية التغراي، وقد تم تحديد هوياتهم بواسطة بعض الأفراد الإثيوبيين المقيمين بمنطقة ود الحليو. وطلبت منه نقل ذلك لسلطات بلاده.

وكان شهود عيان ومسؤولون من السلطات المحلية في السودان، أكدوا في وقت سابق وجود عشرات الجثث بمصب النهر المذكور.

قصة مظلمة

كما قالوا إن الجثث تحكي قصة مظلمة عن الاعتقالات وعمليات القتل الجماعي والإعدامات عبر الحدود في بلدة حميرة في إقليم تيغراي، بحسب ما نقلت مؤخرا شبكة سي إن إن الأميركية.

في حين أوضح مهندس مياه سوداني لشبكة "سي إن إن"، أن سرعة تدفق النهر جرفت الجثث من حميرة إلى وادي الحلو في السودان خلال ساعتين إلى ثلاث ساعات تقريباً.

فيما قدمت السلطات في الوادي تقارير للشرطة والطبيب الشرعي عن كل جثة تم العثور عليها، موثقة أدلة على التعذيب، وجروح الرصاص التي تم العثور عليها على أجساد العديد من القتلى.

كما أوضح خبراء الطب الشرعي أن جميع الجثث التي انتشلت قضت قبل أن تغرق في المياه.

وتتهم الحكومة الإثيوبية بارتكاب جرائم وانتهاكات عدة في إقليم تيغراي الذي شهد السنة الماضية اشتباكات عنيفة مع جبهة تحرير تيغراي المتمردة، أدى إلى نزوح الآلاف نحو السودان، ومقتل المئات أيضا.