إرم
أصدر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، اليوم الأربعاء، قراراً بتعيين وزير الداخلية أحمد وحيدي في منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة للشؤون الأمنية، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية ”إيرنا“، رغم أنه ملاحق دولياً في اتهامات جنائية.
وذكر مكتب القائد العام الأعلى للقوات المسلحة، أن ”قرارا للمرشد الأعلى يقضي بتعيين أحمد وحيدي في منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للشؤون الأمنية“.
وبحسب مواد الدستور الإيراني، يتولى المرشد الأعلى منصب القائد العام للقوات المسلحة، فيما يعين المرشد كبار القادة العسكريين، بجانب رئاسته لما يُعرف بـ ”قيادة الثورة“ التي تحدد السياسات العامة والإشراف على السلطات الثلاث: التنفيذية والتشريعية والقضائية.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد تقدم بتشكيلة حكومته للبرلمان، حيث ضمت التشكيلة التي حازت الثقة عددا من الشخصيات التي وصفها مراقبون بـ ”المتطرفين“، وأبرزهم القيادي في الحرس الثوري أحمد وحيدي، الذي يتولى وزارة الداخلية.
ويُعد وحيدي واحداً من أبرز قيادات الحرس الثوري الإيراني ممن تولوا مناصب رفيعة في النظام، كان أهمها قيادة فيلق ”القدس“ المسؤول عن العمليات العسكرية خارج الحدود الإيرانية، فضلا عن تعيينه وزيرا للداخلية في عهد الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد.
جدير بالذكر أن وحيدي ملاحق دولياً في اتهامات جنائية، منها ملف يتولاه القضاء الأرجنتيني، ويفيد بتورط المسؤول الإيراني في تفجير إرهابي استهدف المركز اليهودي الأرجنتيني الإسرائيلي (آميا) عام 1994، والذي راح ضحيته 85 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين.
وكانت الشرطة الدولية (الإنتربول) أصدرت في العام 2007 مذكرة ملاحقة بحق وحيدي وعدد آخر من مسؤولي النظام الإيراني، وذلك على خلفية تفجير مركز (آميا) اليهودي في العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس.
وكانت حكومتا الأرجنتين وإسرائيل نددتا رسميا في أغسطس / آب الماضي بترشيح القيادي الإيراني أحمد وحيدي لمنصب وزير الداخلية في حكومة إبراهيم رئيسي، وذلك لاتهامه بالتورط في تفجير المركز اليهودي (آميا) في الأرجنتين.
وجاء في بيان سابق لوزارة الخارجية الأرجنتينية، تعليقاً على ترشيح وحيدي وزيراً للداخلية في إيران“: ”إن قرار ترشيح وحيدي يُمثل عدم احترام للنظام القضائي في الأرجنتين، وضحايا الهجوم الإرهابي غير الرحيم الذي استهدف المركز اليهودي الأرجنتيني الإسرائيلي (آميا)“.