لم تكتف حركة طالبان بتغيير علم دولة أفغانستان بعد سيطرتها على الحكم، لكنها غيرت اسمها أيضا في الوثائق الرسمية.

وبات اسم دولة أفغانستان "إمارة أفغانستان الإسلامية"، بعد أن كان جمهورية أفغانستان في الـ20 عاما الماضية، ليلحق بعلم البلاد الذي أصبح راية حركة طالبان البيضاء.

وفي أول ظهور لاسم الدولة الجديد في الوثائق الرسمية، تناقلت وسائل الإعلام الإيرانية، اليوم الخميس، صورة ضوئية من جواز سفر صحفي إيراني، وتأشيرة الدخول التي صكها ممثلو حكومة طالبان عليه.

وذكرت وكالة أنباء "شفقنا نيوز" المحلية الإيرانية، أن الصحفي حامد هاديان حصل أمس، على تأشيرة دخول من حكومة حركة طالبان بعد وصوله إلى منفذ "إسلام قلعة" الحدودي بين إيران وأفغانستان.

وحامد هاديان يعمل في وكالة أنباء "مهر" الرسمية الإيرانية ومقرها طهران، وتمكن من دخول أفغانستان، أمس الأربعاء.

ومنذ دخولها كابول في 15 أغسطس/آب الماضي، فرضت حركة طالبان علمهما على كل الإدارات الرسمية ومراكز الشرطة والمنشآت العسكرية.

والعلم الجديد أبيض اللون خُط عليه الشهادة واسم النظام الرسمي، وهو إمارة أفغانستان الإسلامية.



وكانت حركة طالبان أعلنت مساء الثلاثاء الماضي، تشكيل حكومة انتقالية لتصريف الأعمال في أفغانستان، برئاسة الملا محمد حسن آخوند، أحد مؤسسي الحركة.

جاء ذلك بعد أسابيع قليلة من عودة طالبان للسلطة في أفغانستان، إثر سيطرتها على الغالبية العظمى من مدن وأقاليم البلاد في عملية عسكرية خاطفة استمرت 11 يوما.

يذكر أن حركة طالبان منحت تأشيرة الدخول للصحفي الإيراني، بعد أن أعلنت قبل أسبوعين، أنها "لن تسمح للإيرانيين بدخول أفغانستان إلا بعد الحصول على تأشيرة من الحركة".

وقالت الحركة في حينه إنها "لن تعترف بتأشيرات الدخول التي تمنحها السفارة الأفغانية في طهران أو القنصلية الافغانية في مدينة مشهد شمال شرقي إيران".

وتملك إيران ثلاثة منافذ حدودية مع أفغانستان، وتشترك بحدود مع الأخيرة يبلغ طولها نحو 945 كيلو متراً، كما يرتبط البلدان بعلاقات سياسية وتجارية.