توصلت الولايات المتحدة وأوزبكستان إلى اتفاق لنقل مجموعة من طياري القوات الجوية الأفغانية وأقاربهم إلى قاعدة عسكرية أميركية في الدوحة، قطر، في أقرب وقت في نهاية هذا الأسبوع، حسبما أفاد أشخاص مطلعون على الأمر لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وقالت الصحيفة الأميركية، في تقرير نشرته السبت، إن الحكومة الأوزبكية قد تعرضت لضغوط شديدة من قبل حركة طالبان في أفغانستان لتسليم الطيارين الذين سافروا بصحبة أقاربهم على متن طائرات هليكوبتر وطائرات تابعة للقوات الجوية الأفغانية للاحتماء في أوزبكستان.
ولفتت إلى أن جهود الولايات المتحدة لتدريب وبناء سلاح الجو الأفغاني كانت من بين أهم برامج دعم جيش البلاد، إذ أنفقت الولايات المتحدة مليارات الدولارات على سلاح الجو، بما في ذلك على التدريب والصيانة وتزويد الجيش بعشرات المروحيات والطائرات.
وتابعت أن هؤلاء الطيارين كانوا بالنسبة لعناصر حركة طالبان "من بين أكثر الأفراد المكروهين في القوات الأفغانية"، وذلك بسبب دورهم في تنفيذ ضربات جوية ضد الحركة.
وعلى الرغم من أن الحركة قد تعهدت بالعفو عن المسؤولين الحكوميين وعن أفراد قوات الجيش، فإن الطيارين يخشون على سلامتهم وسلامة أفراد أسرهم".
مصير مجهول
ووفقاً للصحيفة فإن مصير الطائرات الـ46 التي هبطت في مطار ترميز بأوزبكستان بالقرب من الحدود مع أفغانستان لا يزال مجهولاً حتى الآن، بما في ذلك الطائرات من طراز "بلاك هوك"، وطائرات المراقبة "بي سي-12"، فضلاً عن طائرات "إم آي-17" التي تعود إلى الحقبة السوفياتية.
وقالت "وول ستريت جورنال" إن طالبان تطالب بإعادة الطائرات إلى أفغانستان، وهي الخطوة التي رأت أنها من المرجح أن تواجه معارضة شديدة من جانب الولايات المتحدة، قائلة إن أوزبكستان تتحرك بعناية شديدة بين القوى العالمية في المنطقة، فيما قامت بِحث وزارة الخارجية الأميركية، سراً، على حل المشكلة في أقرب وقت ممكن.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين قوله: "يجب أن يعود هؤلاء الطيارون إلى بلادهم، وذلك لأن البلاد بحاجة إليهم، فقد بدأنا للتو في إعادة بناء بلدنا، ويجب على العالم أن يساعدنا في ذلك، بدلاً من وضع العقبات في طريق إعادة إعمار أفغانستان وتوفير الازدهار الاقتصادي لشعبنا".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأميركية قد رفضت التعليق على هذه المعلومات، كما رفض مسؤولون أوزبكيون في واشنطن التعليق أيضاً.
حالة إحباط
ووفقاً للصحيفة، فإن النقل المتوقع للطيارين وأسرهم قد أدى إلى حالة من الارتياح في مبنى الكابيتول هيل، حيث يحظى هؤلاء الطيارون بدعم المشرعين الذين كانوا قد خدموا في الجيش سابقاً، ولكن هناك أيضاً حالة من الإحباط المستمر في الكونغرس من تعامل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع الانسحاب من أفغانستان، إذ إنه من المتوقع أن يتم عقد جلسات استماع بشأن هذا الانسحاب الفوضوي بعد انتهاء عطلة هذا الشهر".
ونقلت الصحيفة عن النائب الجمهوري أوغست فلوغر، قوله: "بعد الكثير من العمل الدؤوب، نأمل أن يغادر هؤلاء الطيارون وأفراد الجيش الآخرون من أوزبكستان في نهاية هذا الأسبوع".
وذكرت الصحيفة أنه لطالما حافظت الحكومة الأوزبكية على علاقاتها مع طالبان قبل استيلائها على كابول الشهر الماضي، ولذا فقد كان وجود الطيارين وعائلاتهم في أوزبكستان، والبالغ عددهم 585 شخصاً، يمثل مشكلة للحكومة منذ وصولهم إلى طشقند.
ومن المتوقع أن يتم نقل الطيارين الأفغان إلى القاعدة العسكرية الأميركية في الدوحة، حيث سيتم تجهيزهم هناك للسفر مرة أخرى في وقت لاحق، ولكن لم يتضح حتى الآن ما إذا كان سيتم نقل المجموعة في نهاية المطاف إلى الولايات المتحدة أو أي مكان آخر، حسب الصحيفة.
{{ article.visit_count }}
وقالت الصحيفة الأميركية، في تقرير نشرته السبت، إن الحكومة الأوزبكية قد تعرضت لضغوط شديدة من قبل حركة طالبان في أفغانستان لتسليم الطيارين الذين سافروا بصحبة أقاربهم على متن طائرات هليكوبتر وطائرات تابعة للقوات الجوية الأفغانية للاحتماء في أوزبكستان.
ولفتت إلى أن جهود الولايات المتحدة لتدريب وبناء سلاح الجو الأفغاني كانت من بين أهم برامج دعم جيش البلاد، إذ أنفقت الولايات المتحدة مليارات الدولارات على سلاح الجو، بما في ذلك على التدريب والصيانة وتزويد الجيش بعشرات المروحيات والطائرات.
وتابعت أن هؤلاء الطيارين كانوا بالنسبة لعناصر حركة طالبان "من بين أكثر الأفراد المكروهين في القوات الأفغانية"، وذلك بسبب دورهم في تنفيذ ضربات جوية ضد الحركة.
وعلى الرغم من أن الحركة قد تعهدت بالعفو عن المسؤولين الحكوميين وعن أفراد قوات الجيش، فإن الطيارين يخشون على سلامتهم وسلامة أفراد أسرهم".
مصير مجهول
ووفقاً للصحيفة فإن مصير الطائرات الـ46 التي هبطت في مطار ترميز بأوزبكستان بالقرب من الحدود مع أفغانستان لا يزال مجهولاً حتى الآن، بما في ذلك الطائرات من طراز "بلاك هوك"، وطائرات المراقبة "بي سي-12"، فضلاً عن طائرات "إم آي-17" التي تعود إلى الحقبة السوفياتية.
وقالت "وول ستريت جورنال" إن طالبان تطالب بإعادة الطائرات إلى أفغانستان، وهي الخطوة التي رأت أنها من المرجح أن تواجه معارضة شديدة من جانب الولايات المتحدة، قائلة إن أوزبكستان تتحرك بعناية شديدة بين القوى العالمية في المنطقة، فيما قامت بِحث وزارة الخارجية الأميركية، سراً، على حل المشكلة في أقرب وقت ممكن.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين قوله: "يجب أن يعود هؤلاء الطيارون إلى بلادهم، وذلك لأن البلاد بحاجة إليهم، فقد بدأنا للتو في إعادة بناء بلدنا، ويجب على العالم أن يساعدنا في ذلك، بدلاً من وضع العقبات في طريق إعادة إعمار أفغانستان وتوفير الازدهار الاقتصادي لشعبنا".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأميركية قد رفضت التعليق على هذه المعلومات، كما رفض مسؤولون أوزبكيون في واشنطن التعليق أيضاً.
حالة إحباط
ووفقاً للصحيفة، فإن النقل المتوقع للطيارين وأسرهم قد أدى إلى حالة من الارتياح في مبنى الكابيتول هيل، حيث يحظى هؤلاء الطيارون بدعم المشرعين الذين كانوا قد خدموا في الجيش سابقاً، ولكن هناك أيضاً حالة من الإحباط المستمر في الكونغرس من تعامل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع الانسحاب من أفغانستان، إذ إنه من المتوقع أن يتم عقد جلسات استماع بشأن هذا الانسحاب الفوضوي بعد انتهاء عطلة هذا الشهر".
ونقلت الصحيفة عن النائب الجمهوري أوغست فلوغر، قوله: "بعد الكثير من العمل الدؤوب، نأمل أن يغادر هؤلاء الطيارون وأفراد الجيش الآخرون من أوزبكستان في نهاية هذا الأسبوع".
وذكرت الصحيفة أنه لطالما حافظت الحكومة الأوزبكية على علاقاتها مع طالبان قبل استيلائها على كابول الشهر الماضي، ولذا فقد كان وجود الطيارين وعائلاتهم في أوزبكستان، والبالغ عددهم 585 شخصاً، يمثل مشكلة للحكومة منذ وصولهم إلى طشقند.
ومن المتوقع أن يتم نقل الطيارين الأفغان إلى القاعدة العسكرية الأميركية في الدوحة، حيث سيتم تجهيزهم هناك للسفر مرة أخرى في وقت لاحق، ولكن لم يتضح حتى الآن ما إذا كان سيتم نقل المجموعة في نهاية المطاف إلى الولايات المتحدة أو أي مكان آخر، حسب الصحيفة.