وكالات
ساعدت أمطار خفيفة، الإثنين، رجال الإطفاء في معركتهم من أجل إخماد حريق أودى بحياة أحدهم وأسفر عن إجلاء نحو 2600 شخص في جنوب إسبانيا.
وشارك نحو 500 من رجال الإطفاء، بمساعدة 51 قاذفة مائية، في محاولة إخماد هذا الحريق الضخم الذي أتى منذ مساء الأربعاء على أكثر من 8 آلاف هكتار في جبل سييرا بيرميخا بالقرب من ملقة، بحسب الحكومة الإقليمية في الأندلس.
ومنذ الأحد، قدّم 260 جندياً من وحدة عسكرية متخصصة لتقديم المساعدة لهم، بناءً على طلب السلطات المحلية.
وأظهرت صور بثها التلفزيون المحلي قيام المسنين الذين تم إجلاؤهم احترازياً من دار الرعاية، بالتصفيق لدى انهمار أولى قطرات المطر.
لكن رجال الإطفاء نبهوا السكان إلى أن هطول الأمطار هذا سيساعدهم لكنه لن يكون كافياً.
قال رئيس جهاز مكافحة الحرائق الاقليمي، خوان سانشيز، امام الصحفيين: "المطر لن يخمد الحريق"، مضيفاً: "لكن في المناطق التي يقع فيها الحريق تحت السيطرة، سيساعدنا ذلك في تقليص الوقت اللازم لاخماده بشكل كامل".
ووصفت السلطات الحريق الذي أسفر عن مقتل رجل إطفاء يبلغ من العمر 44 عاماً، الخميس بأنه "معقد وغير مألوف" و "وحش نهم" أججته الرياح العاتية والحرارة السائدة خلال الأيام القليلة الماضية.
والأحد، تم إجلاء 1600 من سكان ست قرى احترازياً أمام امتداد النيران، وتم بالفعل إجلاء حوالي ألف شخص في الأيام الماضية حول مدينة إستيبونا الساحلية وسُمح لهم بالعودة إلى منازلهم الإثنين.
وقالت مسؤولة البيئة الإقليمية، كارمن كريسبو لإذاعة كادينا سير "إن السيطرة عليه اليوم ستكون أمراً بعيد المنال نوعاً ما لكن هناك بصيص أمل".
هذا الصيف، اندلعت حرائق مدمرة أججتها موجة القيظ في عدة دول مطلة على البحر المتوسط، مثل اليونان وإيطاليا وتركيا والجزائر.