العربية
أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الاثنين، أنه دعا إيران للإفراج عن جميع رعايا بلاده المحتجزين تعسفيا والعودة إلى المحادثات النووية في فيينا.
وفي تغريدات عبر تويتر، أفاد الوزير البريطاني أن دعوته لإيران جاءت خلال اتصال مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
الجدير ذكره أن العلاقات كانت توترت بين البلدين خلال الأشهر الماضية على خلفية قضية المواطنة البريطانية الإيرانية، نازنين زاغري، المعتقلة في إيران.
استعداد لاستئناف مفاوضات
في سياق متصل، أعلنت إيران اليوم الاثنين، أنها مستعدة لاستئناف المحادثات النووية المتوقفة في فيينا منذ يونيو الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، إن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات في المستقبل القريب، آملا بأن يأتي المشاركون إلى المفاوضات آخذين بعين الاعتبار الوقائع على الأرض.
كما أكد أن المحادثات التي جرت مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، في طهران أمس، كانت إيجابية جدا.
وأوضح بحسب ما نقلت وكالة فارس للأنباء، أن بلاده "ستحتفظ بعلاقاتها مع الوكالة ما دامت الأخيرة تحافظ على الطابع غير السياسي وغير التمييزي لعلاقاتها مع السلطات الإيرانية"، وفق تعبيره.
تفتيش خلال أيام
يذكر أن الوكالة الدولية كانت أعلنت أمس موافقة طهران على السماح لمفتشيها الدوليين بالوصول إلى معدات المراقبة في مختلف المواقع الإيرانية، خلال بضعة أيام، والتأكد من عملها على نحو سليم، فضلا عن إمكانية استبدال بطاقات الذاكرة من أجهزة المراقبة والكاميرات الموضوعة في بعض المنشآت النووية المحددة.
وكانت السلطات الإيرانية بدأت في فبراير الماضي (2021) تقليص عمل مفتشي الوكالة، بعد انقضاء المهلة التي حددها مجلس الشورى لرفع العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي.
لكن الوكالة عادت وأبرمت لاحقا اتفاقا "تقنيا" مؤقتا، يتيح استمرارا محدودا لخطوات مراقبة كانت لتتوقف بالكامل بموجب قانون مجلس الشورى.