انتقد السفير الأمريكي لدى العراق، ماثيو تولر، محاولات "إيران لملء الفراغ" بالبلد العربي، معتبرا أن أي نفوذ لطهران "معادٍ" لواشنطن.
وتحدث تولر، في مقابلة متلفزة تابعتها "العين الإخبارية"، عن الدور الأمريكي بالعراق في مواجهة تنظيم داعش والقضاء على الإرهاب.
وقال إن "الحملة ضد تنظيم داعش ستدخل مرحلة جديدة بنهاية هذا العام في العراق".
وأكد تولر أن "الرئيس (الأمريكي جو) بايدن أوضح بجلاء أن أمن العراق هو أمن للشرق الأوسط"، مضيفا أن "العراق دولة ذات موارد هائلة وسياسات الحكومات السابقة لم تستغلها جيدا".
ووفق السفير الأمريكي، فإن "القوات العراقية والبيشمركة (قوات إقليم كردستان شمالي العراق) ستتصدر الحملة ضد داعش مع نهاية هذا العام"، لافتا إلى أن "دورنا هو تمكين القوات العراقية لضمان عدم عودة التنظيم".
وتابع أن "قوات الأمن العراقية والبيشمركة كانوا شركاء في هزيمة داعش لكن يجب أن يكون هناك تنسيق أقوى" بين الطرفين، مشيدا بـ"الأشياء الرائعة" التي أنجزت منذ 2014 بفضل التعاون الأمريكي العراقي".
وشدد تولر على أن "انخراطنا في العراق يساعد في تطوير قواته وقوات البيشمركة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تقدم "المعلومات الاستخباراتية والمشورة للعراقيين".
وعلى الصعيد الإقليمي، انتقد السفير الأمريكي في بغداد الدور الذي تلعبه إيران في العراق، معتبرا أن طهران "تحاول أن تملأ الفرغ، وهذا مضر جدا".
وأردف بالقول: "أي نفوذ إيراني هو معاد للولايات المتحدة".
وفي شأن متصل، أدان تولر الهجمات التي شهدها مطار أربيل قبل يومين، مؤكدا أنها "تهديد لشعب العراق واستقرار البلاد".
وأردف قائلاً: "جيران العراق يريدون رؤية أنشطة المليشيات المسلحة تحت مراقبة الحكومة العراقية".
ودعا السفير إلى إنجاح الانتخابات العراقية المقررة الشهر المقبل، مؤكدا أن "الانتخابات هي الطريقة التي من خلالها يسمع صوت الشعب العراقي".
وأكد تولر أن بلاده ستعمل مع السلطات العراقية من أجل أن "تكون الكلمة في الانتخابات القادمة للشعب".