قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن حرب أكتوبر مع مصر والعرب "كبدت بلاده خسائر فادحة، وقدمت درسًا تاريخيًا في أهمية الجهوزية".
وكانت حرب أكتوبر التي يسميها الإسرائيليون "حرب الغفران"، قد اندلعت بين مصر وإسرائيل ودول عربية، عام 1973، وكانت معركة فاصلة في التاريخ الحديث، وفي خارطة الشرق الأوسط، حين حقق الجيش المصري مهمة العبور عبر خط بارليف في السابع من الشهر نفسه.
وفي يوم الغفران الذي تحيي فيه إسرائيل هذه الذكرى، انطلاقا من التقويم الزمني العبري، تتوقف المؤسسات العامة والخاصة ووسائل الإعلام والطيران والموانيء والمعابر حيث يلتزم الإسرائيليون منازلهم لصيام اليوم الأكثر قداسة بالديانة اليهودية.
وعن إحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في تلك الحرب قال بينيت: "قبل 48 عامًا تغيّر شيء مّا فينا جميعًا. حيث أثبتت حرب يوم الغفران مدى خطورة التهاون والغرور. وقد علّمتنا جميعًا معنى التواضع، بل قدمت لنا درسًا تاريخيًا في أهمية الجهوزية والاستعداد".
وأضاف خلال خطابه بالمراسم التي جرت بالقدس الغربية: "لقد غيرت حرب يوم الغفران وجه دولتنا ووجه المجتمع الإسرائيلي كما غيرت بكل تأكيد الجيش الإسرائيلي؛ إذ تعلمنا من خلالها مدى أهمية الاستعداد لمواجهة كل سيناريو، حتى ذلك الذي يكاد أن يبدو خياليًا".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "تعلمنا أن التشكيك يشكل شرطًا ضروريًا لإدارة حياتنا، وليس فيما يتعلق بالقضايا الأمنية فحسب وإنما فيما يخص إدارة الأزمات المدنية أيضًا. وتعلمنا أنه لا يمكننا التعويل إلا على أنفسنا، وأنه يتعين علينا حماية أنفسنا بقوانا الذاتية. حيث كبدتنا الحرب خسائر بشرية فادحة".
ولفت بينيت إلى أن تلك المحطة التاريخية "كانت بمثابة "حرب ثقيلة أيامها وثقيلة دماؤها" كما وصفها أحد القادة الذين شاركوا فيها.
وأردف: " اليوم، بعد مضي 48 عامًا على الحرب، لا نملك مقومات أهم من وحدتنا وتكافلنا لبعضنا البعض. لقد تعلمنا ذلك في حرب يوم الغفران ونشهد صحة ذلك مجددًا في كل يوم.. لقد كان ثمن الحرب باهظًا ومرًا".
من جهة أخرى، أشاد بينيت بإعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين الستة، الذين فروا قبل أسبوعين من سجن "جلبوع" الإسرائيلي.
وقال: "يعكس الفرار خللاً جسيمًا سواء من الناحية الاستخباراتية أو العملياتية أو التنظيمية. لكن وبمجرد حدوث خلل ما، فإن الجميع يبادرون سويًا إلى إصلاحه قبل كل شيء".