استحضر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنظمة الحكم في القرون الوسطى لفرض "سياج مقدس" حول نظام ولاية الفقيه في رسالة تحذيرية للمعارضين.
تشبيه "رئيسي" للنظام الإيراني بأنه "مقدس" جاء خلال كلمة له في حفل تكريم المحاربين القدامى اليوم الثلاثاء.
وزعم الرئيس الإيراني أن "قدسية النظام الإيراني" نابعة من كونه "مبنيا على الدين والتعاليم الدينية والقرآن الكريم والسنة النبوية".
وقال: "هناك العديد من الأنظمة الحاكمة على صعيد العالم، لكن هل هي مقدّسة؟.. السؤال المطروح هو السبب الذي يجعل نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية مقدسا؟".
ثم أجاب رئيسي عن سؤاله بقوله: "نظامنا مبني على الدين والتعاليم الدينية والقرآن والسنة، ويحكمه قائد ينوب عن حجة الله على الأرض وولي عصره الإمام المهدي المنتظر".
وأضاف: "في نظامنا لا يمكن التصويت على أي قانون ولا يمكن اتخاذ أي قرار إن لم يكن مطابقا للشريعة، وبالتالي فإن كل حكم وكل قانون وقرار يتعارض مع الدين هو غير شرعي".
وتجاهل الرئيس الإيراني العديد من القوانين الموجودة في بلاده والتي تخالف الشريعة الإسلامية منها عدم السماح للرجل بالزواج الثاني دون إذن مسبق من زوجته الأولى.
وهناك كذلك قانون منع الأجانب واللاجئين من العمل في إيران، وغيرها من القوانين التي تخالف الشريعة والقانون الدولي.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، أكدت المعارضة الإيرانية أن رئيسي الذي فاز بالانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 من يونيو/حزيران الماضي، يعد أحد الجلادين والمشاركين في عمليات إعدام 30 ألف سجين سياسي معارض عام 1988، وتطالب بملاحقته ومحاسبته في المحاكم الدولية.
ولم ترحم مجزرة السجون، أما ولا مسنّا، ولم تستثن براءة الطفولة؛ ففرقت شمل مواطنين إيرانيّين؛ ذنبهم الوحيد إبداء معارضتهم لنظامٍ يستصرخ فيهم الطاعة العمياء.
وتكشف روايات الناجين من تلك المجازر، وذوي الضحايا فظاعة ما ارتكبته آلة القمع الإيرانية بحق السجناء، وذويهم، في جروح لم تندمل رغم مرور عقود من الزمن.
وتتحدث منظمة العفو الدولية عن آلاف ضحايا القتل غير المسجلين، ومثلها من الجثث المفقودة؛ المدفونة في مقابر جماعية مجهولة في جميع أنحاء البلاد.