تتذيل إيران قائمة الدول بمؤشر حرية الإنترنت في تصنيف يترجم انتهاكات النظام بحق الحريات وخروقاته المستمرة ضد مواطنيه.
منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية وثقت حالة حرية الإنترنت في إيران، مؤكدة أن هذا البلد لا يزال في ذيل قائمة حرية الإنترنت العالمية.
وقالت المنظمة في تقريرها الجديد لعام 2021 حول مؤشر حرية الإنترنت لدول العالم، إن "إيران احتلت المرتبة 16 من أصل 100 دولة بشأن حرية الإنترنت".
وأضافت في التقرير الذي نشره إعلام معارض أن "إيران احتلت هذه المرتبة ما يجعلها واحدة من أسوأ الدول التي تتمتع بأقل حرية للإنترنت - حتى أقل من دول مثل بيلاروسيا وأوزبكستان وباكستان".
وفي جزء منه، يذكر التقرير أنه "في عام 2021، أصدرت عدة حكومات أحكامًا قاسية ضد خصومها على الإنترنت، وكان أعنف مثال على ذلك، إعدام الصحفي الإيراني روح الله زم مدير قناة آمد نيوز عبر تطبيق تليجرام".
وأكبر انخفاض في حرية الإنترنت في عام 2021 كان في ميانمار وبيلاروسيا وأوغندا، وفقًا لمؤسسة فريدوم هاوس.
وأصدرت منظمة فريدوم هاوس نتائجها بشأن حالة حرية الإنترنت العالمية للعام الحادي عشر على التوالي، ويعتبر انخفاض ميانمار بمقدار 14 نقطة أكبر انخفاض في ترتيب أي بلد منذ بدء المشروع.
والعام الماضي، احتلت إيران المرتبة 15 من أصل 100 دولة في مؤشر حرية الإنترنت، وفق ما أعلنته منظمة "فريدوم هاوس" في تقريرها لعام 2020.
وتتخوف السلطات الحاكمة في إيران من تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على شريحة الشباب الذين باتوا يتطلعون إلى الحرية وإنهاء الرقابة والهيمنة التي تفرضها السلطات على شبكة الانترنت.
وتحجب إيران العديد من منصات التواصل الاجتماعي من بينها تويتر وفيسبوك وتلغرام، فيما يضطر الإيرانيون إلى استخدام برامج لتجاوز الحجب والمعروف بـ"VPN".
وفي الوقت ذاته، يستخدم كبار المسؤولين في طهران الشبكات المحجوبة على الرغم من تحذير السلطات للإيرانيين.
ومؤخراً، أعلن رئيس "الباسيج"، إحدى الوحدات التابعة للحرس الثوري الإيراني، الجنرال غلام رضا سليماني، عن خطة للسيطرة على الفضاء الإلكتروني عبر تدريب 8 ملايين مستخدم.
وقال الجنرال رضا سليماني إن "عصر اللعب في الفضاء الإلكتروني قد انتهى"، مشيرًا إلى ما سماه "برامج متنوعة في طريقة تنظيم الفضاء السيبراني".
وأعلن عن خطة للتربية والتدريب والتوجيه السياسي لثمانية ملايين شخص مستخدم لشبكة الإنترنت من أجل فرض السيطرة على الفضاء الالكتروني.