شدد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كليفرلي، على أن بلاده تواصل العمل مع السعودية لإيجاد حل سلمي للصراع في اليمن.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية، الأحد، أن لندن تتشاور مع دول الخليج، والحلفاء الدوليين لضمان أمن المنطقة، باعتبارها منطقة ذات بعد استراتيجي وحيوي بالنسبة للمملكة المتحدة.

كما دعا ميليشيا الحوثي إلى ضرورة التعاطي بجدية مع المفاوضات لوضع حد للصراع وتخليص الشعب اليمني من معاناته.

إيران لن تملك النووي

أما عن الملف النووي الإيراني، فقد أوضح المسؤول البريطاني أن وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، قابلت الأسبوع الماضي في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة نظيرها الإيراني، حسين أمير عبداللهيان وأبلغته بوضوح بأن بلادها مصممة على عدم حصول طهران على أسلحة نووية.

كما وضعت شرطاً لتعامل بريطانيا مع طهران يتمثل في أن تؤكد على التزامها بالسلم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

اتفاق الرياض ومفاوضات فيينا

الجدير ذكره أن التصريحات البريطانية أتت متزامنة مع كلام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي شدد أمس السبت، على أن اتفاق الرياض شكل خارطة طريق لتوحيد الصف، معتبراً أنه كان مؤشرا مهما يجمع الجميع على صعيد واحد لمواجهة الخطر الذي يحدق بالبلاد، في إشارة إلى الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.



كما جدد الرئيس في خطاب وجهه عشية احتفالات الشعب اليمني بالذكرى 59 لثورة 26 سبتمبر، التأكيد على سرعة استكمال تنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي برعاية السعودية، والتي تضمن توجيه الجهود نحو مقاومة الحوثي وقيام الحكومة بواجباتها تجاه الشعب اليمني وتوفير الخدمات للناس وتخفيف تبعات التراجع الاقتصادي.

أما فيما يتعلق بالمحادثات النووية التي انطلقت في فيينا في أبريل (2021)، فهي متوقفة منذ يونيو الماضي، بعد 6 جولات من المفاوضات التي لم تفضِ إلى حل كافة المسائل العالقة بين طهران من جهة والدول الخمس الباقية في الاتفاق النووي، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، بالإضافة إلى أميركا، التي شاركت في تلك المفاوضات بشكل غير مباشر.