وكالات
وجهت حركة طالبان، الثلاثاء، تحذيرا إلى الولايات المتحدة من مغبة انتهاك المجال الجوي لأفغانستان.
وقال ذبيح الله مجاهد، متحدث رفيع المستوى باسم حكومة طالبان، في بيان، إن طائرات أمريكية مسيرة دخلت مؤخرا المجال الجوي الأفغاني ، الأمر الذي يتعارض مع جميع الالتزامات التي تعهدت بها الولايات المتحدة، وكل القواعد الدولية الأخرى.
وندد ذبيح الله بانتهاك وحدة أراضي البلاد ، مطالبا واشنطن بأن تبدي احتراما متبادلا تجاه أفغانستان حتى يتم منع أي "عواقب سيئة " على الولايات المتحدة مستقبلا.
وخلال الوجود الأمريكي في أفغانستان على مدار العشرين عاما الماضية، كانت الطائرات المسيرة إحدى الأدوات الرئيسية للحرب المستخدمة لجمع المعلومات الاستخباراتية عن أنشطة طالبان ومخابئها، وقد أدى استخدام الطائرات المسيرة إلى درء خطر المسلحين إلى حد كبير.
وكانت أخر غارة جوية أمريكية بطائرة مسيرة على ما يبدو في أفغانستان قد تم شنها في 29 أغسطس/آب الماضي في العاصمة كابول، وخلفت 10 قتلى مدنيين، جميعهم أفراد من نفس العائلة ، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر عامين.
وكان من المفترض أن تستهدف الطائرة المسيرة عضوا في تنظيم داعش الإرهابي في ولاية خراسان، لكن التحقيقات التي إجريت في وقت لاحق أثبتت أن الرجل المتوفى لم يكن من مقاتلي داعش، ولكنه كان عامل إغاثة.
وبينما اعتذر الجيش الأمريكي عن الحادث، يقول خبراء إن الحادث أثبت مدى الصعوبة التي تواجهها الولايات المتحدة في مراقبة التهديدات الإرهابية المحتملة في أفغانستان واستهدافها.