تفرغ الملاكم الفلبيني المخضرم ماني باكياو، لنزال السياسة، بعد إعلانه اليوم اعتزال اللعبة القتالية، والدخول في حلبة المنافسة على الرئاسة.
وبإعلانه اليوم الأربعاء اعتزال الملاكمة، يكون باكياو قد قطع أولى خطواته الجدية للتركيز على أكبر نزال في مشواره السياسي؛ حيث يعتزم المنافسة على منصب رئيس البلاد في الانتخابات المقررة العام المقبل.
وجاء إعلان الملاكم الشهير عن اعتزاله، عبر رسالة بالفيديو وجهها باكياو لمتابعيه وعشاقه على صفحته الرسمية على فيسبوك.
وكان آخر نزال يخوضه باكياو في أغسطس/آب الماضي، حين خسر أمام الملاكم الكوبي يوردينيس أوجاس في لاس فيجاس الأمريكية.
لكن باكياو، وهو عضو بمجلس الشيوخ في الفلبين، يملك سجلا حافلا بالفوز، فهو البطل السابق، والفائز بألقاب في ثمانية أوزان المباراة، رغم غياب عن الحلبة استمر لأكثر من عامين.
وعن خططه بالنسبة للمستقبل بعد 26 عاما في حلبات الملاكمة قال باكياو في وقت سابق: "لا أعرف. دعونا فقط ننتظر ونرى. أولا دعوني أستريح قبل اتخاذ أي قرار".
وهذه ليست المرة الأولى التي يعتزل فيها باكياو أو يلمح للاعتزال، منذ خسر نزاله ضد الكوبي أوجاس؛ إذ قال بعد ذلك بوقت قصير، إن أيامه في اللعبة ستنتهي قريبا.
ويحظى باكياو بشعبية كبيرة في الفلبين بفضل نجاحاته الرياضية، كما سبق له أن شغل منصب نائب في البرلمان بين عامي 2010 و2016، كما يحمل الملاكم المخضرم رتبة عقيد في الجيش الفلبيني.
وسابقا أعلن عن ترشح باكياو عبر فصيل تابع للحزب الديمقراطي الفلبيني-سلطة الشعب "بي.دي.بي-لابان" وذلك خلال مؤتمر وطني، تم بثه عبر الفيديو.
ويمثل ترشيح باكياو عقبة محتملة لخطط خلافة الرئيس، رودريجو دوتيرتي، في السباق الرئاسي، وقال الرئيس المثير للجدل إنه سيترشح لمنصب نائب الرئيس "لمواصلة الحملة " ضد المخدرات والتمرد الشيوعي في البلاد.
وفي يونيو/حزيران الماضي، اندلع خلاف بين باكياو ودوتيرتي بعد أن أعرب الملاكم الشهير عن أسفه لأن الفساد قد ازداد سوءا في ظل حكم الرجل.