قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الأربعاء، إن القوات الأميركية أجلت 120 ألف شخص من أفغانستان.
وأضاف: "تفاجأنا بانهيار الجيش الأفغاني دون إطلاق رصاصة واحدة.. لم ندرك حجم الفساد في الدولة الأفغانية".
جاء ذلك خلال اليوم الثاني لجلسة استماع في الكونغرس الأميركي لقادة واشنطن العسكريين حول فوضى الانسحاب من أفغانستان.
وأضاف أوستن: "الجدل بشأن الانسحاب من أفغانستان يجب ألا يؤثر على عملنا"، مضيفاً: "لم أدعم بقاء القوات الأميركية في أفغانستان للأبد".
من جهته، قال رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي "إن جنودنا حرموا تنظيم القاعدة من المكان الآمن في أفغانستان"، مشيراً إلى أن طالبان لم تنكر علاقتها بتنظيم القاعدة.
ميلي قال إن "الحرب في أفغانستان لم تنته بحسب الشروط التي نريدها.. الحرب في أفغانستان شكلت فشلا استراتيجيا"، مشدداً بالقول: "يجب مواصلة حماية مواطنينا من الإرهاب القادم من أفغانستان، فخطر الإرهاب من أفغانستان ما زالا قائما".
وقال رئيس الأركان الأميركي، إن الاتصالات مع الصينيين تم التنسيق بشأنها، مضيفاً: "أبلغت الصينيين بأن الرئيس (دونالد) ترمب حينها لن يهاجمهم.. وأبلغت (وزير الخارجية مايك) بومبيو بما جرى في اتصالي مع الصينيين".
كما شدد: "عملت على ضمان عدم إطلاق أي صواريخ بشكل غير قانوني بعهد ترمب"، مختتماً بالقول: "واجبي حماية أميركا من أعداء الداخل والخارج".
ومن جانبه، قال قائد القيادة الوسطى الجنرال كينيث ماكنزي مخاطباً الكونغرس: "نفذنا قرار الرئيس بالانسحاب من أفغانستان"، مضيفاً بالقول: "نسقنا مع حلفاء واشنطن بشأن الانسحاب من أفغانستان".
وأضاف: "لم نكن نتوقع سيطرة طالبان على أفغانستان خلال ساعات".
ماكنزي أضاف أن "المهمة القتالية كانت معقدة في أفغانستان وكذلك عمليات الإجلاء"، مشدداً: "أتحمل الخطأ الذي حصل في مهاجمة موقع لداعش خراسان".
وقال البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، إن الرئيس جو بايدن "كان يعتقد بأن بقاء قوات أميركية في أفغانستان أمر لا يريده الأميركيون".
كما ذكر البيت الأبيض أن "إبقاء 2500 جندي أميركي في أفغانستان كان سيؤدي لحرب مع طالبان".
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، بالإضافة إلى قائد القيادة الوسطى الأميركية كينيث ماكنزي، قد مثلوا أمام الكونغرس، الثلاثاء، للمرة الأولى منذ الانسحاب من أفغانستان.