سبوتنيك
سيطرت الدول الأوروبية على المراتب المتقدمة في تصنيف "مرونة كوفيد" الذي تصدره وكالة "بلومبيرغ"، للشهر الثالث تواليا، لكن تمكنت دولة أيرلندا من إزاحة النرويج عن الصدارة مع تقدمها الملحوظ في التصنيف منذ بداية العام.
وفقا لتقرير "بلومبيرغ"، فإن أيرلندا نجحت في هذا التغيير الكبير عبر اتباعها استراتيجية مستخدمة في كل أوروبا، ورغم ذروة موسم السفر الصيفي وتفشي سلالة "دلتا" الفتاكة في جميع أنحاء العالم، قاومت دبلن حالات الإصابة الخطيرة والوفيات عبر تحركات فريدة ساعدت في الحد من إجراءات الحجر الصحي.
وتمكنت البلاد من تعزيز مستويات التطعيم ضد "كوفيد 19" لتحقق أحد أعلى مستويات التلقيح في العالم، حيث حصل أكثر من 90% من سكانها البالغين على جرعتين، وبالتالي كانت قادرة على استئناف النشاط الاجتماعي بأمان.
على جهة أخرى تسببت سلالة "دلتا" في اضطرابات حادة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تراجعت ثلاث مراتب إلى المركز 28 في سبتمبر/ أيلول في تصنيف "بلومبيرغ".
وأرجعت الوكالة تدهور ترتيب أمريكا إلى عودة الحياة إلى طبيعتها دون قيود وبغض النظر عن حالة التطعيم في كثير من الأماكن، ما أدى إلى زيادة حالات الإصابة والوفيات بالفيروس.
ويصنف مؤشر "مرونة كوفيد" الدول من حيث مجموعة عناصر أساسية، مثل الأشخاص الذين تم تطعيمهم، وحدة الإغلاق المجتمعي، وقدرة رحلات الطيران، وطرق السفر الآمنة من الوباء. كما يضم عوامل أخرى مثل البيانات الوبائية وجودة الحياة، وفي النهاية يمنح كل دولة مجموع نهائي من النقاط على مقدار من واحد إلى مائة.
وجاءت الدول العشر الأوائل كالتالي:
- أيرلندا 79.4 نقطة
- إسبانيا 78.2 نقطة
- هولندا 76.4 نقطة
- فنلندا 76.1 نقطة
- الدنمارك 75.3 نقطة
- الإمارات 74.7 نقطة (تقدمت من المركز التاسع)
- فرنسا 73.9 نقطة
- سويسرا 73.8 نقطة
- كندا 73.8 نقطة
- النرويج 73.6 نقطة
ومن بين الدول الأخرى، جاءت تركيا في المركز الرابع عشر، وألمانيا في الخامس عشر، وبريطانيا في السادس عشر، فيما حلت روسيا في المرتبة الخامسة والثلاثين، وإسرائيل في الحادية والأربعين.
وعلى الصعيد العربي، حلت السعودية في المركز السابع عشر (71 نقطة)، متقدمة مركزين عن تصنيف شهر أغسطس/ آب، وأظهرت البيانات أنها طعمت 60.9% من مواطنيها، فيما حصلت على 56 نقطة في عامل "حدة الإغلاق" وهو مستوى مرتفع للغاية ويؤثر سلبا على تصنيفها العام.
لكن البيانات أظهرت أيضا أن سعة رحلات الطيران السعودية انخفضت بنسبة 29.2% فقط وهو مستوى جيد نسبيا مقارنة بباقي البلدان، فيما حصلت على 386 نقطة في عامل "خطوط الطيران الآمنة من الوباء" وهو مستوى مرتفع للغاية.
على الجانب الآخر من البحر الأحمر، جاءت مصر في المركز السادس والثلاثين (61.2 نقطة)، متقدمة 3 مراكز عن تصنيف الشهر الماضي، وأظهرت البيانات أنها طعمت 7% فقط من مواطنيها، ورغم أنها نسبة متواضعة للغاية، فقد سجلت مصر 35 نقطة فقط في عامل "حدة الإغلاق" وهو مستوى منخفض ساهم في تحسين تصنيفها العام.
كما أظهرت البيانات أيضا أن سعة رحلات الطيران المصرية انخفضت بنسبة 19.5% فقط وهو مستوى جيد نسبيا مقارنة بباقي البلدان، فيما حصلت على 385.5 نقطة في عامل "خطوط الطيران الآمنة من الوباء" وهو مستوى مرتفع كثيرا أيضا.