إرم
وصف رئيس منظمة التعزيزات الحكومية في إيران، أحمد أصانلو اليوم الإثنين، الأوضاع في بلاده من الناحية الاقتصادية والمعيشية بأنها ”ليست جيدة“، مضيفا: ”يخجل المرء من مشاهدته الناس يقفون في صف الدجاج وغيرها من أجل توفير السلع الأساسية“.
ومنظمة التعزيرات الحكومية مختصة بالمخالفات الاقتصادية وهي تابعة لوزارة العدل الإيرانية وتعمل تحت إشراف وزير العدل في البلاد مباشرة.
ومنذ تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية جراء العقوبات الأمريكية وسوء الأوضاع الإدارية والفساد، أصبح الايرانيون في أغلب المدن يصطفون لساعات طويلة من أجل الحصول على دجاجة واحدة مع علبة من زيت الطبخ وكذلك مقدار محدود من السكر.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ”إيسنا“، عن أحمد أصانلو خلال المؤتمر الوطني للمدراء في منظمة التعزيرات التي يرأسها قوله إن ”الناس يتوقعون عقابا من المنظمة، ونحن في الحرب الاقتصادية لا نستطيع أن نقول إن السوق يقوم على العرض والطلب“.
وشدد المسؤول الإيراني على ضرورة تنظيم الأسعار في الأسواق الإيرانية، معتبرا أن اتخاذ عقوبات بحق المخالفين من التجار هي الحلقة الأخيرة لتنظيم السوق.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد وجه أمس الأحد، الجهات المختصة في حكومته بضرورة تثبيت أسعار البضائع الأساسية في البلاد.
وطالب رئيسي خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية التابعة لحكومته، بضرورة الإشراف على عملية توزيع السلع الأساسية والمعيشية في الأسواق الداخلية.
وتشهد الأسواق الإيرانية حالة من الفوضى في تحديد أسعار السلع من مدينة إلى أخرى، بسبب غياب الرقابة في البلاد وعدم وجود جهد حكومي للسيطرة في ظل تلقي بعض العاملين في الجهات الرقابية رشاوى من قبل رجال الأعمال والتجار.
ووصلت حالة التضخم في الاقتصاد الإيراني إلى مرحلة تحذر فيها وسائل الإعلام باستمرار من تداعياتها، مع تأجيل حكومة إبراهيم رئيسي للعودة إلى محادثات فيينا النووية.
وفقا لآخر التقارير، ارتفع متوسط سعر صرف الدولار في مكاتب الصرافة المرخصة في إيران ووصل إلى 28 ألف تومان للدولار الواحد.
وتوقع الخبير الاقتصادي محمد حسن صبوري ديلمي، أن يزداد الوضع سوءا من الناحية الاقتصادية بسبب ارتفاع معدلات التضخم.
من جانبه، شدد الخبير الاقتصادي مرتضى أفقه على أنها إذا لم تتحسن العلاقات التجارية الإيرانية، ”فلن تنجح أي خطة في تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد، بما في ذلك خفض التضخم“، و ”هذه الحكومة ستكون عالقة أيضًا في الاقتصاد“.
وشدد في حديث لوكالة أنباء العمل الإيرانية، على ضرورة تحديد دور الحكومة في العلاقات الخارجية، مبينا أن ”تحسين الوضع الاقتصادي دون رفع العقوبات هو خيال ويبدو أن الحكومة ليست لديها خطط في الأساس“.