تراجعت إيران خطوة إلى الوراء بشأن العودة لطاولة المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي في فيينا.
والمفاوضات النووية بين إيران ومجموعدة الدول الكبرى متوقفة منذ 20 يونيو/حزيران الماضي، بطلب من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
والموقف الجديد جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، خلال مقابلة مع قناة "فرنسا 24"، قائلا: "لا توجد شروط مسبقة لبدء المحادثات النووية".
وأضاف خطيب زاده، في التصريحات التي تابعتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، أنه: "سنعود إلى فيينا في نهاية التحقيق الداخلي للمفاوضات السابقة، وعودتنا ليس فيها أي شروط مسبقة".
واعتبر الدبلوماسي الإيراني، أن "هدفنا الوحيد هو التأكد من أن هذه المفاوضات تضمن حقوقنا؛ وهذا يشمل توفير ضمانات جانبية بأن الولايات المتحدة ستلتزم بها هذه المرة".
والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن المسؤولين الأمريكيين بدأوا الشهر الماضي جهودًا لاستئناف المحادثات؛ مضيفاً أن "على واشنطن إعمال حسن النية أولاً والإفراج عن 10 مليارات دولار من أصولها المجمدة".
ورفضت وزارة الخارجية الألمانية، أمس الإثنين، شرط إيران بأن تستأنف الولايات المتحدة المحادثات النووية يتطلب الإفراج عن أموالها المجمدة بالخارج.
وتهدف المفاوضات التي بدأت في فيينا في أبريل/نيسان الماضي، واستمرت إلى 6 جولات إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 8 من مايو/آيار 2018.
واتخذت إدارة ترامب جملة من العقوبات التي أدت إلى تراجع صادرات إيران النفطية وانسحاب الشركات الأجنبية من طهران بالإضافة إلى تجميد عائدات النفط الإيرانية في البنوك الأجنبية.
وتسببت تلك العقوبات الأمريكية بخلق أزمة للحكومة الإيرانية في توفير العملات الأجنبية الأمر الذي أدى إلى انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار الأساسية في البلاد ما أوجد أزمة اقتصادية ومعيشية.