إرم
رفضت السلطات في جمهورية أذربيجان، منح تأشيرة دخول لرئيس الغرفة التجارية الإيرانية الأذرية المشتركة حسين بير موذن، وذلك على وقع التوتر بين باكو وطهران الذي كبد الأخيرة خسائر اقتصادية.
وقال نائب رئيس الغرفة التجارية المشتركة الإيرانية الأذرية مهران فكري، لموقع ”رويداد 24“ الإيراني، الأربعاء، إن ”أذربيجان لم تصدر تأشيرة دخول لرئيس الغرفة حسين بير موذن“.
وأضاف فكري: ”إذا لم يتم التدخل ستبقى المشكلة قائمة“.
وأوضح أن ”رئيس الغرفة التجارية أراد التوجه إلى أذربيجان الأسبوع المقبل لعقد اجتماع، ولكن بسبب التوترات لم يعطوه تأشيرة“.
وتابع فكري: ”لهذا أقول إن المشكلة ستبقى إذا لم يتم التدخل من قبل شخصية كبيرة“.
وذكر أن ”التوتر بين إيران وأذربيجان، كبد إيران الكثير من الخسائر الاقتصادية، وسنرى المزيد من تأثيرها في الأشهر المقبلة“.
ومن دون تقييم السبب الرئيس للخلاف بين إيران وأذربيجان، وصف فكري سبب التوتر بين البلدين بـ ”الأذى التركي“.
وأضاف: ”من غير المرجح أن يتم حل هذه القضية دون وساطة دول أخرى“.
وقال فكري: ”لو كنت مسؤولا في البلاد، كنت سأغلق الحدود مع أذربيجان لفترة من الوقت حتى تتمكن روسيا من التدخل، وإذا تم إغلاق الحدود، فإن أذربيجان لم تعد قادرة على التنفس لأن معظم تجارة إيران مع روسيا تمر عبر أذربيجان“.
والثلاثاء، أغلقت السلطات الإيرانية أجواءها أمام جارتها أذربيجان، لمنعها من نقل إمدادات عسكرية للوصول إلى إقليم نخجوان، بهدف إجراء مناورات عسكرية مع تركيا والتي كانت مقررة في اليوم ذاته.
ووسط هذا التوتر بين الجارتين، أغلقت وزارة الداخلية في أذربيجان، الثلاثاء، حسينية دينية تابعة للملحقية الثقافية للسفارة الإيرانية في العاصمة باكو بسبب تفشي فيروس كورونا.
وتزعم إيران، أن أذربيجان التي تشترك معها بحدود، تسمح لإسرائيل بالقيام بأنشطة تستهدف الأمن القومي الإيراني، وهي مزاعم نفتها حكومة باكو، إلا أن الأخيرة بعلاقات اقتصادية وعسكرية مع حكومة تل أبيب.
وجاء تصعيد التوتر بين البلدين الجارين، بعدما بدأت قوات الجيش الإيراني يوم الجمعة الماضي، مناورات عسكرية واسعة النطاق في شمال غرب البلاد قرب الحدود مع أذربيجان، وهو أمر أثار امتعاض الأخيرة.