رويترز أعلن مسؤول في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الأربعاء، خفض عدد الدبلوماسيين الروس المعتمدين لدى الحلف إلى 10 دبلوماسيين فقط، موضحاً أنه سيتم سحب اعتماد 8 من اعضاء البعثة الدبلوماسية الروسية.وأضاف المسؤول، الذي لم تذكر وكالة رويترز اسمه، أن القرار يأتي في إطار رد الحلف على ما وصفه بـ"عدوانية روسيا"، في حين أشار إلى انفتاح الحلف على إجراء حوار هادف، قائلاً "لا تزال سياسة الناتو تجاه روسيا ثابتة. لقد عززنا ردعنا ودفاعنا، رداً على الإجراءات العدوانية الروسية، بينما في نفس الوقت نظل منفتحين على حوار هادف".وأفادت تقارير اعلامية بريطانية، الأربعاء، بأن حلف شمال الأطلسي "الناتو" قرر طرد 8 دبلوماسيين روس، رداً على أنشطة موسكو "المعادية"، حيث يعتقد أن الدبلوماسيين الثمانية هم في حقيقة الأمر ضباط للاستخبارات الروسية.وكانت محررة الشؤون السياسية في شبكة "سكاي نيوز" البريطانية ديبورا هاينز، قالت في تغريدة إن الحلف"قرر خفض حجم مهمة روسيا إلى النصف، رداً على الأنشطة الروسية الخبيثة المشتبه بها، بما في ذلك القتل والتجسس".وأضافت:"سيُطلب من الدبلوماسيين الثمانية، ويُعتقد أنهم ضباط استخباراتيين غير معلنين المغادرة، كما سيتم إلغاء منصبين آخرين، ليبقى 10 أشخاص في المهمة الروسية بدلاً من 20".وفي تغريدة منفصلة، قالت هاينز، إن "المنصبيْن اللذان تم إلغاؤهما شاغران حالياً، ومن المتوقع أن يغادر الدبلوماسيون الروس الذين فقدوا اعتمادهم بروكسل بحلول نهاية الشهر الجاري"، لافتة إلى أن المرة الوحيدة التي اتخذ فيها الحلف مثل هذه الخطوة كانت بعد حادث تسمم جاسوس مدينة سالزبوري سيرجي سكريبال.ويأتي ذلك، بعد يوم من تصريحات الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، التي قال فيها إن علاقة الحلف بروسيا في أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة.ووصف ستولتنبرج في حديث عبر الإنترنت استضافته مؤسسة "بروكينجز" وكلية الشؤون الخارجية بجامعة جورجتاون الأميركية، روسيا بأنها "أكثر عدوانية"، لافتاً إلى أنها "نشرت أنظمة أسلحة متطورة جديدة، وانتهكت إحدى الركائز الأساسية للحد من التسلح".وأضاف: "رأينا روسيا أكثر عدوانية في الخارج وفي الداخل، إذ تُضيق الخناق على المعارضة وتقمعها".وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن بلاده ستتخذ إجراءات مضادة، حال تحريك الحلف، ترسانته العسكرية إلى الحدود الروسية.وقال في تصريحات لصحيفة "إزفستيا" المحلية إنه "سيتعين على موسكو اتخاذ إجراءات مضادة لضمان أمنها، إذا حرك (ناتو) بنيته التحتية العسكرية بالقرب من حدودنا".