اعترف وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، بخطئه في قراءة بنود الاتفاق النووي الذي أُبرم في 2015 بعد مفاوضات شاقة بلوزان.

وقال ظريف، في مقابلة عبر تطبيق "كلوب هاوس" الليلة الماضية: "لم أنتبه إلى وجود كلمة (تعليق) للعقوبات في بنود الاتفاق النووي، كما أنه لم يبلغني أحد من الفريق الإيراني المفاوض الذي راجع بنود الاتفاق بوجود هذه الكلمة".

وأضاف: "عندما راجعنا الاتفاق النووي بعد توقيعه وجدنا كلمة تعليق suspension مكررة 3 أو 4 مرات في الملحق الخاص بالاتفاق النووي، ولم يخبرنا مفاوضنا الذي كان يتفاوض على الملحق؛ لأنه تمت إضافة الكلمات في اللحظة الأخيرة".

وتابع: "قال الأصدقاء إن ظريف لم يقرأ الاتفاق النووي، الأمر الذي كان في نفس الوقت اضطهادًا كبيرًا للبلاد وقمعًا كبيرًا للواقع، وأبدا إنها كانت كذبة".

وأوضح أنه "عندما عاد الفريق الإيراني بقيادته من فيينا جرى استضافتهم من قبل البرلمان السابق وقلت حينها إنه لا توجد كلمة تعليق في الاتفاق النووي، وهذا الخطأ الذي ارتكبته ليس لأنني لم أقرأ الاتفاق النووي بل الزملاء الذين راجعوه لم يبلغوني بالفقرات الأخيرة".

وأشار إلى أنه "خلال المفاوضات أكدنا لجميع أصدقائنا عدم استخدام بعض العبارات المثيرة للجدل، وفي نهاية المفاوضات أعلن ممثل الاتحاد الأوروبي أننا سنعلق أولاً بعض العقوبات (التعليق) ثم نرفعها، ولهذا السبب (بدون علمنا) تم استخدام كلمة تعليق من 3 إلى 4 مرات في الاتفاق النووي".

وتماطل إيران حالياً في استئناف المفاوضات النووية مع القوى الدولية في فيينا والتي توقفت في يونيو/حزيران الماضي بهدف التوصل إلى تفاهم يعيد العمل بالاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

وأبرمت إيران الاتفاق النووي في عام 2015 بلوزان السويسرية مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة التي تركته بعد ثلاث سنوات في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي صعد من وتيرة العقوبات ضد النظام الإيراني.