الحرة
يرى 51 في المئة من اليهود الإسرائيليين أن "العمل العسكري أفضل من الدبلوماسية" في المراحل الأولى من برنامج إيران النووي، وفق استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة هآرتس.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي، يعتقد غالبية المستجيبين أن "العمل العسكري أفضل من تسوية تفاوضية" مع إيران حول ملفها النووي.
مواقف متعاكسة
مواقف العرب والإسرائيليين تجاه إيران وبرنامجها النووي
وكانت مواقف اليهود والعرب متعاكسة، حيث يعتقد 15 في المئة من عرب إسرائيل أنه كان على إسرائيل التوجه لـ "حل العسكري"، فيما قال 46 في المئة منهم، إن "الدبلوماسية ستكون الخيار الأفضل".
ويرى غالبية اليهود الإسرائيليين أنه حتى لو وصلت إيران إلى قدرة نووية، فإن الردع الإسرائيلي "سيمنع طهران من مهاجمتها".
وجاءت نتائج الاستطلاع بناء على مشاركة 603 أشخاص يتحدثون العبرية و153 شخصا يتحدثون العربية.
تحرك أحادي
وفي اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت الشهر الماضي في نيويورك، كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت "وضع خطط طوارئ جادة للتحرك بشكل أحادي ضد طهران إذا أصبح ذلك ضروريا".
وقال بينت في خطابه إن "إسرائيل تواصل النظر إلى الطموحات النووية المستمرة لإيران، على أنها خطر وجودي حقيقي، وأنها مستعدة للقيام بعمل عسكري من تلقاء نفسها لإحباط خطط طهران إذا شعرت أنه ليس لديها خيار آخر".
إسرائيل تتعهد
وخلال اجتماع حكومي عقد مؤخرا مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، قال بينيت إن البرنامج النووي الإيراني وصل إلى "النقطة الأكثر تقدما على الإطلاق" وتعهد بأن إسرائيل لن تسمح لطهران أبدا بامتلاك سلاح نووي، على ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف بينيت: "أن وجود سلاح نووي في أيدي نظام راديكالي وعنيف كهذا سيغير وجه المنطقة والعالم. بالنسبة لنا، هذه ليست مشكلة إستراتيجية. إنها مشكلة وجودية".
وأشار إلى أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية، حققت إيران "قفزة هائلة إلى الأمام في قدرتها على تخصيب اليورانيوم"، مردفا: "العالم ينتظر والإيرانيون يتأخرون وأجهزة الطرد المركزي تدور".
بدورها قالت المستشارة الألمانية، ميركل، الأحد، إن الأسابيع المقبلة حاسمة بالنسبة لمستقبل الاتفاق النووي مع إيران مضيفة أن كل يوم يمر من دون استجابة طهران للمبادرات الأميركية سيؤدي إلى تخصيب المزيد من اليورانيوم.
وفي حديثها خلال زيارة لإسرائيل، قالت المستشارة المنتهية ولايتها إن الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والصيني، شي جينبينغ، يتحملان أيضا مسؤولية المساعدة في دفع إيران إلى طاولة المفاوضات، مؤكدة أن أمن إسرائيل سيبقى أولوية "لأي حكومة ألمانية".
120 كلغم يورانيوم
وأعلنت طهران مؤخرا أنها تمتلك أكثر من 120 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة.
وفي سبتمبر ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران عززت مخزونها من اليورانيوم المخصب فوق النسبة المسموح بها بموجب اتفاق 2015 مع القوى الكبرى.
وتقدر الوكالة امتلاك إيران 84 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة.
وبموجب الاتفاق لا يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم بما يزيد عن 3.6 بالمئة، وهي نسبة أقل بكثير من عتبة التخصيب بنسبة 90 بالمئة اللازمة لصناعة سلاح نووي.
وكانت الصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة قد وافقت على رفع بعض العقوبات المفروضة على ايران في حال قلصت طهران برنامجها النووي.
لكن بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي عام 2018، وفرضه عقوبات جديدة على إيران، تخلت الأخيرة تدريجيا عن التزاماتها.
ومنذ يونيو الماضي والمفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران متوقفة. في حين سبق لمسؤولين إيرانيين أن صرحوا باستئناف المباحثات في وقت قريب دون أن يحددوا جدولا زمنيا بذلك.
وخطة العمل الشاملة المشتركة هي اتفاقية وقعت عام 2015 وتفضي بالسماح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة محددة للاستخدام السلمي، مقابل رفع العقوبات عنها.