يدخل الإنترنت في إيران ضمن القطاعات التي تعاني الأزمات المستمرة، في ظل عدم قدرة النظام في طهران على تحسين قدرة الشبكة في البلاد.

تعرضت شبكة الإنترنت في إيران لعطل كبير، وانقطعت الخدمة عن العديد من المدن، وفقاً لما ذكره موقع "فردا نيوز" الإيراني.

وذكر الموقع في تقرير له اليوم الإثنين، أن "شبكة الإنترنت تعرضت لخلل في أغلب مدن البلاد، فيما واجه بعض المستخدمين في أجزاء من شمال طهران عدم القدرة على فتح محرك البحث العالمي جوجل".

وأشار الموقع في تقريره إلى أن "السلطات الحكومية بررت هذا الخلل في شبكة الإنترنت إلى نقص النطاق الترددي".

وقال الموقع: "لقد مر ما يقرب من شهرين منذ توقف الزيادة في عرض النطاق الترددي لشركة اتصالات البنية التحتية ووصل وضع تعطل الإنترنت في إيران إلى ذروته في مدن مختلفة".

ووفق التقرير يحتاج توسيع وزيادة النطاق الترددي لشبكة الإنترنت إلى موافقة من المجلس الأعلى للفضاء السيبراني، وهي هيئة تابعة للمرشد علي خامنئي مباشرة.

وقال حسين فلاح جوشقاني، رئيس هيئة تنظيم الاتصالات في إيران في تصريحات صحفية تابعتها "العين الإخبارية"، إن "الخلل الحاصل في شبكة الإنترنت تزامن مع بداية العام الدراسي الجديد، وعقد أغلب الدروس عبر الإنترنت بسبب تفشي جائحة كورونا".

ولم تذكر وزارة الاتصالات الإيرانية بعد السبب الرئيسي الذي تسبب في أعطال شبكة الإنترنت وأدى إلى انقطاعها في بعض المدن الإيرانية.

وكان وزير الاتصالات الإيراني عيسى زارع بور، أمر الأسبوع الماضي، بمعالجة هذا التباطؤ وتعطل الإنترنت على الفور.

وثقت منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية، الأربعاء، حالة حرية الإنترنت في إيران، مؤكدة أن "إيران لا تزال في ذيل قائمة حرية الإنترنت العالمية".

وقالت المنظمة في تقريرها الجديد لعام 2021 الذي نشرته وسائل إعلام إيرانية معارضة، حول مؤشر حرية الإنترنت لدول العالم إن "إيران احتلت المرتبة 16 من أصل 100 دولة بشأن حرية الإنترنت".

وتحجب إيران العديد من منصات التواصل الاجتماعي من بينها تويتر وفيسبوك وتليجرام فيما يضطر المواطن الإيراني إلى استخدام برامج لتجاوز الحجب والمعروف بـ"VPN".

وتحرك أعضاء البرلمان الذي يهيمن عليه التيار المتشدد في الأشهر الأخيرة، عقب تصويت، بما يسمى "حماية حقوق مستخدمي الفضاء الإلكتروني" خطوة أخرى نحو إمكانية تشديد الرقابة على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي من بينها أنستقرام.

ويقول معارضو هذه الخطة البرلمانية إن مؤيدي الخطة يسعون إلى حجب أوسع ثم استبدال بعض التطبيقات المضمنة بتطبيقات إيرانية يمكن السيطرة عليها وتعقب من يستخدمها.