إرم
وجهت وزارة الخارجية الأذربيجانية، الاثنين، تحذيرات شديدة اللهجة لإيران؛ وذلك بسبب مواصلة حملتها المتصاعدة ضد باكو بذريعة وجود أنشطة إسرائيلية على أراضيها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية، ليلى عبدالله يفا، في بيان: ”نصيحتنا لمن يريدون البحث عن إرهابيين هو أن ينظروا حولهم“.
جاء ذلك تعليقا على تصريح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مقابلة مع قناة ”المنار“ التابعة لحزب الله اللبناني مؤخراً، والذي ادعى أن ”الجماعات الإرهابية موجودة في أذربيجان“.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأذربيجانية أن ”وزارة الخارجية الإيرانية لم تتخلَ عن حملتها المضللة ضد أذربيجان، لكن ذلك لن يفيد طهران“.
وأشارت إلى أن ”إيران لم توجه مثل هذه الاتهامات خلال الحرب في إقليم كاراباخ، ولم يكن هناك قلق حتى تولي الحكومة الجديدة برئاسة إبراهيم رئيسي“.
وقالت إن ”أذربيجان أوضحت خلال حربها في إقليم كاراباخ والآن توضح مرة أخرى، أنه لا يوجد أي إرهابي على أراضيها، ونحن نمتلك أكثر من 100 ألف جندي ولسنا بحاجة لمرتزقة“.
وعزت المسؤولة الأذربيجانية تصاعد الاتهامات الإيرانية ضد باكو بسبب ”منع الدخول غير القانوني للشاحنات الإيرانية إلى الأراضي الأذربيجانية، وتحرير أذربيجان لأراضيها من الاحتلال“، مضيفة أن ”اتهامات إيران لا أساس لها من الصحة“.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قال، في مؤتمر صحفي الاثنين، إن ”إيران بعثت رسائل قوية إلى جيرانها بشأن وجود القوات الإسرائيلية في أذربيجان“.
وزعم خطيب زاده أن ”الأصدقاء في باكو وعدوا بمعالجة مخاوف طهران“، معتبراً أن ”العلاقات مع أذربيجان مبنية على المنطق السليم، وطهران كان لديها موقف أخوي تجاه باكو“.
ووصف الدبلوماسي الإيراني ”العلاقات مع أذربيجان بالطبيعية ومن غير الطبيعي تخريبها“، نافياً في الوقت ذاته أن تكون إيران قد أغلقت مجالها الجوي تجاه أذربيجان الأسبوع الماضي.
كما أعلن وزير الخارجية الإيراني أنه سيزور قريبًا العاصمة باكو وكذلك العاصمة يريفان للقاء المسؤولين الأذربيجانيين والأرمنيين.
وقال في مقابلة مع قناة روسية نقلتها وكالة أنباء ”مهر“: ”مثلما زار وزير خارجية أرمينيا طهران قبل أيام قليلة، هناك فرصة لوزير خارجية جمهورية أذربيجان لزيارة طهران، وسأسافر إلى عاصمتي البلدين في الوقت المناسب“.
ويتهم المسؤولون السياسيون والعسكريون في إيران، وحتى زعيمها علي خامنئي، جمهورية أذربيجان بالسماح لإسرائيل بالعمل ضد إيران من أراضيها، والتسلل بالقرب من الحدود بين البلدين.