رويترز

أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأربعاء، أن تركيا "ستفعل ما هو ضروري لأمنها"، مضيفا أن "الولايات المتحدة وروسيا تتحملان المسؤولية عن هجمات عبر الحدود تشنها وحدات حماية الشعب الكردية السورية".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن هجوما ألقت أنقرة مسؤوليته على وحدات حماية الشعب المدعومة من واشنطن وأسفر عن مقتل شرطيين تركيين، كان "القشة التي قصمت ظهر البعير"، وإن أنقرة عازمة على القضاء على التهديدات القادمة من شمال سوريا.

وأكد جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي بأنقرة أن الولايات المتحدة وروسيا لم تلتزما بتعهداتهما بضمان انسحاب وحدات حماية الشعب من منطقة الحدود السورية، وأن الإدانات الأميركية للهجمات على تركيا غير صادقة لأن واشنطن تسلح وحدات حماية الشعب.

والسبت الماضي، دعا وزير الخارجية التركي، الولايات المتحدة إلى "التخلي عن سياساتها الخاطئة"، وذلك تعليقاً على قرار الرئيس الأميركي جو بايدن تمديد "حالة الطوارئ بشأن سوريا" وتوجيهه انتقادات إلى أنقرة.

وتطرق الوزير التركي إلى القرار المذكور والعبارات التي تستهدف تركيا، وقال: "في الواقع لا تقول واشنطن الحقيقة عند إرسال خطاب إلى الكونغرس أو تقديم معلومات للشعب الأميركي".

وأكد أن واشنطن تقدم دعماً كبيراً لوحدات حماية الشعب الكردية، مبيناً أن ذلك يشكل جريمة بموجب القانون الأميركي.

واعتبر أن الغرض من وجود الأميركيين في سوريا "ليس مكافحة داعش"، مضيفاً: "نحن قاتلنا ضد داعش".

وذكر أن سياسات الولايات المتحدة الخارجية، خاصةً في سوريا والعراق، "اتخذت دون خطة أو تبصر"، موضحا أن آثار تلك السياسات غير المخطط لها تظهر في أفغانستان والعراق.

وقال إن واشنطن "تدعم تنظيماً إرهابياً انفصالياً يحاول تقسيم سوريا"، في إشارة لوحدات حماية الشعب الكردية.

ومؤخراً، قرر بايدن تمديد حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في 14 أكتوبر 2019 بشأن سوريا عاماً آخر.

واتهم بايدن، تركيا "بتقويض جهود مكافحة داعش" من خلال عملياتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا.