نرويجي، تسلح بقوس وسهام وشن في السادسة مساء أمس الأربعاء هجوماً في مدينة صغيرة، سكانها 26 ألفا، هو من أبنائها ويقيم فيها، هي Kongsberg البعيدة 80 كيلومترا إلى الجنوب الغربي عن العاصمة أوسلو.

بسهامه قتل 5 أشخاص، وجرح اثنين آخرين، ربما بسكين كان معه أيضا، أحدهما ضابط شرطة، نقلوه والآخر إلى مستشفى وجد أطباؤه أن حالتهما ليست خطرة من أعنف هجوم يحدث منذ عقد بالنرويج التي استنتجت "العربية.نت" من مطالعتها لترجمات ما ورد في مواقع بعض وسائلها الإعلامية، أنها لم تشهد في العام الماضي سوى 31 جريمة قتل، معظمها شمل أشخاصا يعرفون بعضهم البعض، ولا إرهاب في أي منها.

وأكثر ما لفت انتباه الإعلام المحلي بالنرويج، كما والعالمي أيضا، هو سهم رماه مرتكب المجزرة نحو أحدهم كانوا سيعتبرونه سادس الضحايا بالتأكيد، لولا أنه أخطأ الهدف واستقر في جدار خشبي لمبنى بوسط المدينة، بحسب ما يظهر في بداية الفيديو المعروض أعلاه، وفيه نجد أن الرامي أطلقه من القوس وهو في مكان مرتفع، لأنه استقر مائلا من الأعلى إلى الأسفل بالجدار.



أما الشرطة التي اعتقلت القاتل بعد نصف ساعة تقريبا من هجومه، فلم تفرج عن أي معلومات بشأنه، سوى أنه نرويجي عمره 37 سنة، ومعتل نفسانيا إلى حد ما، لكنها لم تذكر تفاصيل ما يعاني منه، إلا أنها تعتقد أنه فعلها بمفرده، مع ذلك لا تستبعد فرضية الإرهاب، وكله يتوقف على التحقيق معه بدءا من اليوم الخميس.

وجاء ما ارتكبه المجهول اسمه للآن، بعد 3 أشهر من إحياء النرويج ذكرى حزينة، هي مرور 10 سنوات على مجزرة ارتكبها متطرف يميني، سبق أن نشرت عنه "العربية.نت" تقارير عدة، منذ فجّر قنبلة في يوليو 2011 بوسط العاصمة، ثم مضى إلى مخيم صيفي للشباب، أقاموه بجزيرة Utoya الصغيرة، وهناك استفرد المعجب بأدولف هتلر Anders Breivik بمن كانوا يشاركون فيه، وراح يطلق الرصاص تشفيا على كل من رآه منهم، فقتل 77 وجرح 319 آخرين، قبل اعتقاله والحكم عليه بالسجن 21 سنة.

لذلك أعاد هجوم أمس الأربعاء ذاكرة معظم النرويجيين البالغين 5 ملايين، إلى تلك المجزرة المروعة، وفقا لما ذكرته صحيفة Aftenposten.