كشفت منظمة حقوقية إيرانية، الخميس، أن السجن المركزي بمدينة "نقده" بمحافظة أذربيجان الغربية "شمال غرب"، يشهد تفشياً لفيروس "كورونا".
وقالت منظمة "هنجاو" الحقوقية الكردية، إن "أكثر من عشرة نزلاء في سجن نقده المركزي أصيبوا بفيروس كورونا، ولم يسمح مسؤولو السجن لهم بمغادرته أو نقلهم إلى المرافق الطبية".
وتابع تقرير المنظمة الذي اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، أنه "مع تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع في سجن نقدره المركزي، أصيب أكثر من 10 سجناء بالفيروس وأرواح السجناء الآخرين في خطر".
وقال مصدر مطلع من داخل سجن نقده، للمنظمة ذاتها: "السجناء المصابون بفيروس كورونا محرومون من أي رعاية طبية ومسؤولو السجن لا يسمحون لهم بمغادرته، ولا يوجد دواء في السجن، ولم يتم تطعيم أي سجين ضد الفيروس"، مضيفا: "أدى ذلك إلى مخاوف بين السجناء، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض سابقة".
وحدد المصدر ثلاثة سجناء "من بين الـ١٠"، أصيبوا بفيروس كورونا هم "هيمان ياكاف وحسن أخشك وكمال عزيزي"، والذين رغم إصابتهم بفيروس كورونا، حرموا من الرعاية الطبية.
وقال أحد المعتقلين في السجن: "كل شخص جديد يتم إحضاره إلى سجن نقده يدخل زنزانات السجن دون أن يتم وضعه في الحجر الصحي، وقد أدى ذلك إلى انتشار الفيروس على نطاق واسع في السجن"، وفق ما نقلته "هنجاو".
الوضع الوبائي
وفي سياق متصل، أعلنت الصحة الإيرانية، تسجيل 194 حالة وفاة مع أكثر من 12 ألف إصابة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ووفقًا لتقرير وزارة الصحة، بلغ العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في إيران، خمسة ملايين و742 ألف شخص، فيما توفي 123 ألفا و275 شخصاً بالفيروس.
من جانبه، قال وزير الصحة الإيراني، بهرام عين اللهي، الخميس، إن فيروس كورونا لا ينتهي بالتطعيم، مضيفاً: "يجب ألا يعتقد الناس أنه إذا حصلوا على لقاح كورونا فقد انتهى الأمر".
وأشار عين اللهي إلى أن "التطعيم يقلل من شدة المرض والوفيات، ولكنه قد لا يمنع الأشخاص من الإصابة بأمراض القلب التاجية"، داعياً الإيرانيين إلى الالتزام بالنظافة وخاصة استخدام الأقنعة والتباعد الاجتماعي.