العربية
احتشد المعلمون الإيرانيون اليوم الخميس، في مراكز المحافظات وعدد من المدن الإيرانية للاحتجاج على سوء الأوضاع المعيشية وعدم تنفيذ خطة التصنيف، وكذلك للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المسجونين.
وهتفوا بشعارات تندد بتجاهل المسؤولين لمطالبهم المعيشية، كما أدانوا عدم اهتمام وسائل الاعلام الرسمية بتغطية احتجاجاتهم السلمية، ورددوا شعارات مثل: "أين التلفزيون.. صوتنا لا صوت له".. "صوتنا لا يصل".
كذلك تجمع مالعشرات في طهران أمام منظمة التخطيط والميزانية، ورددوا شعار: "المعلم المسجون يجب الإفراج عنه".
يشار إلى أن تجمعات اليوم انطلقت بدعوة من نقابات المعلمين في جميع المحافظات الإيرانية، وفق ما أفادت شبكة "إيران انترناشيونال".
ظروف اقتصادية متردية
وخلال الشهرين الماضيين احتشد المعلمون عدة مرات للاحتجاج على سوء أوضاعهم المعيشية، لكن دون أي رد من المسؤولين.
يذكر أن قطاع التعليم كغيره من القطاعات في البلاد يعاني من وقع الظروف الاقتصادية الضاغطة عامة في البلاد.
وعلى مدى الأشهر الماضية، خرجت العديد من المسيرات لمعلمين يطالبون برفع أجورهم، أو تثبيتهم، وتحسين أوضاعهم، إلى جانب عمال في قطاعات متنوعة.
تأتي تلك الاحتجاجات المتكررة على الرغم من أن إبراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني المتشدد الذي خلف في أغسطس الماضي حسن روحاني، كان أكد مرارا في السابق أن الاقتصاد أولوية بالنسبة له. وشدد على أن لاستقرار الاقتصادي وتحسين المؤشرات العامة وتقوية معيشة المواطنين ورفع المشاكل المعيشية من أهم أولويات الحكومة الجديدة.
فيما انتقد عدد من النواب خلال جلسة أواخر أغسطس فشل فريقه الاقتصادي حتى الآن في تقديم خطط واضحة لمعالجة المشاكل الاقتصادية في البلاد.