أعلنت السلطات المكسيكية أن تمثال ”كريستوفر كولومبوس“، الذي يتوسط العاصمة مكسيوكو سيتي، سيستبدل بنصب تذكاري لامرأة من السكان الأصليين.

يأتي ذلك، وسط موجة شعبية تجتاح القارتين الأمريكيتين، للخروج مما وصفته صحيفة ”نيويورك تايمز“، من: إرث الغزو والاستعمار الأوروبي لهما.

وكانت عمدة العاصمة المكسيكية، كلوديا شينباوم، أعلنت أن تمثال كولومبوس، مكتشف القارة الأمريكية، والذي كان يطل على الشارع الرئيسي في مكسيكو سيتي سوف يُستبدل، ويوضع مكانه ”تمثال يرمز إلى فترة ما قبل الاستعمار، وإلى معاناة النساء وكفاحهن“.

وقالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية في تقرير نشرته اليوم الجمعة، إن ”النساء المكسيكيات اعتدن في الأعوام الأخيرة الخروج في تظاهرات بشكل متزايد؛ للمطالبة باتخاذ إجراءات حكومية ضد أحد أعلى معدلات العنف المنزلي في أمريكا اللاتينية“.

العاصمة المكسيكية تستبدل تمثال «كولومبوس» بنصب لامرأة
play icon
1-16


وقد شهدت السنة الماضية، مقتل 10 نساء وفتيات على الأقل ​​كل يوم، وفقًا للأرقام الرسمية، علما أن معظم تلك الجرائم يمر دون عقاب.

وفي وقت سابق من هذا العام، خرجت آلاف النساء للاحتجاج في مكسيكو سيتي، حيث هاجمت المتظاهرات النسويات تماثيل الحقبة الاستعمارية، واعتبرنها رموزًا للهيمنة الذكورية في المكسيك.

وأشار تقرير الصحيفة الأمريكية إلى أن ”خطوة استبدال تمثال كولومبوس بنصب امرأة مكسيكية من السكان الأصليين ربما تكون خطوة استهلالية لحملة شينباوم الرئاسية المتوقعة عام 2024، فهي أول امرأة تتولى منصب عمدة إحدى أكبر المدن في أمريكا اللاتينية“.

وتعتبر شينباوم، خليفة محتملة للرئيس المكسيكي الحالي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، حيث توصف بأنها أكثر اعتدالا منه واستعدادا لتقديم المزيد من الحقوق والحريات للنساء.

وكان الرئيس أوبرادور، تحفظ على فكرة إطاحة نصب كولومبوس، فيما عبر رئيس المكسيك المحافظ السابق، فيليبي كالديرون، عن غضبه من المبادرة، واصفا التمثال بأنه تحفة فنية ثمينة.