تعيش الألمانية من أصل إيراني، ناهد تقوي "٦٧ عاما"، مأساة حقيقة في سجون إيران، وسط معاملة غير إنسانية ومحاكمة غير عادلة.
ويواصل النظام الإيراني سياسته في اعتقال الأجانب كرهائن، وأوراق مساومة في التعامل مع الدول الغربية، وكان آخر نتائجها قصة تقوي.
وعن اعتقال والدتها في سجون إيران لعام كامل، تقول مريم كلارين، ابنة تقوي، لصحيفة بيلد "لقد كانت سنة صعبة للغاية.. أشعر وكأنني استيقظت للتو بعد نوم لمدة عام".
وتابعت أن والدتها قضت سبعة أشهر في الحبس الانفرادي، ثم حضعت لمحاكمة غير عادلة، ولم تقدم لها أي رعاية طبية".
كلارين قالت "كان الأمر بمثابة مد وجذر للعواطف، ففي سبتمبر /يلول الماضي، اعتقدت أننا نستطيع إخراج والدتي من هذا الجحيم".
وتابع: "بذلت أنا وعمي الذي يعيش في إيران كل ما في وسعنا لإطلاق سراح تقوي بكفالة.. وبعد عملية معقدة، طلب منا دفع 70 ألف يورو كفالة مقابل إطلاق سراحها".
وأضافت" "قمنا بتنظيم كل شيء حول المكان الذي ستقيم فيه والدتي والمكان الذي ستحصل فيه على العلاج الطبي المطلوب بشكل عاجل، مشيرة إلى أن والدتها "حزمت أغراضها أيضًا وكانت تشعر بسعادة غامرة.. ولكن بعد ذلك جاءت خيبة الأمل الكبيرة: فلم يتم الإفراج عنها في النهاية".
وتابعت: "نحن لا نعرف لماذا لم يتم الإفراج عنها.. إنه أمر لا يطاق وغير إنساني ومؤلم للغاية ".
معاملة غير إنسانية
وفي البداية، لم تكن السلطات الأمنية الإيرانية تسمح لتقوي بإجراء أي اتصال بعائلتها إلأ بعد مرور ٥ أشهر في الحبس الانفرادي، ثم سمحت بعد ذلك للمعتقلة الألمانية بإجراء ٣ اتصالات هاتفية بابنتها أسبوعيا.
وتعيش ناهد تقوي الألمانية الإيرانية في كولونيا غربي ألمانيا، منذ عام 1983 وحصلت على الجنسية الألمانية منذ عام 2003، ودرست الهندسة المعمارية في فلورنسا وتتنقل بين ألمانيا وإيران منذ 15 عامًا.
وسافرت المهندسة المعمارية والناشطة في مجال حقوق المرأة إلى إيران في أكتوبر/ تشرين أول 2019. وهناك اعتقلت في شقتها بطهران في 16 أكتوبر/ تشرين أول 2020 بحجة "تعريض الأمن للخطر".
وفي أواخر مارس/آذار ٢٠٢١، جرى نقل تقوي من الحبس الانفرادي في سجن إيفين سيئ السمعة في إيران إلى جناح النساء، بعد أن قضت 155 يومًا في زنزانة انفرادية بدون سرير، وبدون وسائد، تحت المراقبة على مدار الساعة.
وخلال فترة الحكم الانفرادي، لم يُسمح لتقوي بالخروج إلا لمدة 30 دقيقة في اليوم معصوبة العينين.
حرمان من الدفاع
وفي 11 مايو/ أيار، بدأت محاكمة تقوي لكن لم يُسمح لها حتى بأن يدافع عنها محام. وفي 4 أغسطس/آب 2021، حُكم على السيدة الألمانية بالسجن لمدة 10 سنوات وثمانية أشهر، بزعم عضويتها في جماعة محظورة والدعاية ضد النظام.
وتقول كلارين "أسأل نفسي أحيانًا ما الذي يجب أن يحدث؟ هل يجب أن تموت أمي؟ ما الذي يجب أن يحدث قبل أن يتوقف هؤلاء عن ما يفعلونه".
وتابعت "في رأيي، هذه وسيلة لممارسة الضغط على ألمانيا.. إيران تقول لبرلين: انظروا ما نحن مستعدون لفعله".
رد ألماني
وفي يونيو/حزيران 2021، أصدر البوندستاغ (البرلمان) الألماني قرارًا يحث الحكومة الفيدرالية على وضع "حقوق الإنسان في صميم السياسة الإيرانية"، و"العمل من أجل الإفراج الفوري عن جميع المواطنين الألمان المحتجزين دون سند قانوني".
وتابع القرار "يجب أن توضح الحكومة لإيران أن حقوق الإنسان هي الحاجز غير القابل للتفاوض".
وفي هذا الإطار، قالت كلارين "أتوقع أن تبذل الحكومة الجديدة جهودًا واضحة للإفراج عن والدتي واستخدام النفوذ السياسي، وقبل كل شيء رسم خط أحمر عندما يتعلق الأمر بانتهاكات حقوق الإنسان في إيران".
فيما قالت وزارة الخارجية الفيدرالية لـ"بيلد" إنها بذلت جهودًا مكثفة على مدار العام الماضي وعلى مستويات مختلفة لإطلاق سراح تقوي وستواصل القيام بذلك".
ويواصل النظام الإيراني سياسته في اعتقال الأجانب كرهائن، وأوراق مساومة في التعامل مع الدول الغربية، وكان آخر نتائجها قصة تقوي.
وعن اعتقال والدتها في سجون إيران لعام كامل، تقول مريم كلارين، ابنة تقوي، لصحيفة بيلد "لقد كانت سنة صعبة للغاية.. أشعر وكأنني استيقظت للتو بعد نوم لمدة عام".
وتابعت أن والدتها قضت سبعة أشهر في الحبس الانفرادي، ثم حضعت لمحاكمة غير عادلة، ولم تقدم لها أي رعاية طبية".
كلارين قالت "كان الأمر بمثابة مد وجذر للعواطف، ففي سبتمبر /يلول الماضي، اعتقدت أننا نستطيع إخراج والدتي من هذا الجحيم".
وتابع: "بذلت أنا وعمي الذي يعيش في إيران كل ما في وسعنا لإطلاق سراح تقوي بكفالة.. وبعد عملية معقدة، طلب منا دفع 70 ألف يورو كفالة مقابل إطلاق سراحها".
وأضافت" "قمنا بتنظيم كل شيء حول المكان الذي ستقيم فيه والدتي والمكان الذي ستحصل فيه على العلاج الطبي المطلوب بشكل عاجل، مشيرة إلى أن والدتها "حزمت أغراضها أيضًا وكانت تشعر بسعادة غامرة.. ولكن بعد ذلك جاءت خيبة الأمل الكبيرة: فلم يتم الإفراج عنها في النهاية".
وتابعت: "نحن لا نعرف لماذا لم يتم الإفراج عنها.. إنه أمر لا يطاق وغير إنساني ومؤلم للغاية ".
معاملة غير إنسانية
وفي البداية، لم تكن السلطات الأمنية الإيرانية تسمح لتقوي بإجراء أي اتصال بعائلتها إلأ بعد مرور ٥ أشهر في الحبس الانفرادي، ثم سمحت بعد ذلك للمعتقلة الألمانية بإجراء ٣ اتصالات هاتفية بابنتها أسبوعيا.
وتعيش ناهد تقوي الألمانية الإيرانية في كولونيا غربي ألمانيا، منذ عام 1983 وحصلت على الجنسية الألمانية منذ عام 2003، ودرست الهندسة المعمارية في فلورنسا وتتنقل بين ألمانيا وإيران منذ 15 عامًا.
وسافرت المهندسة المعمارية والناشطة في مجال حقوق المرأة إلى إيران في أكتوبر/ تشرين أول 2019. وهناك اعتقلت في شقتها بطهران في 16 أكتوبر/ تشرين أول 2020 بحجة "تعريض الأمن للخطر".
وفي أواخر مارس/آذار ٢٠٢١، جرى نقل تقوي من الحبس الانفرادي في سجن إيفين سيئ السمعة في إيران إلى جناح النساء، بعد أن قضت 155 يومًا في زنزانة انفرادية بدون سرير، وبدون وسائد، تحت المراقبة على مدار الساعة.
وخلال فترة الحكم الانفرادي، لم يُسمح لتقوي بالخروج إلا لمدة 30 دقيقة في اليوم معصوبة العينين.
حرمان من الدفاع
وفي 11 مايو/ أيار، بدأت محاكمة تقوي لكن لم يُسمح لها حتى بأن يدافع عنها محام. وفي 4 أغسطس/آب 2021، حُكم على السيدة الألمانية بالسجن لمدة 10 سنوات وثمانية أشهر، بزعم عضويتها في جماعة محظورة والدعاية ضد النظام.
وتقول كلارين "أسأل نفسي أحيانًا ما الذي يجب أن يحدث؟ هل يجب أن تموت أمي؟ ما الذي يجب أن يحدث قبل أن يتوقف هؤلاء عن ما يفعلونه".
وتابعت "في رأيي، هذه وسيلة لممارسة الضغط على ألمانيا.. إيران تقول لبرلين: انظروا ما نحن مستعدون لفعله".
رد ألماني
وفي يونيو/حزيران 2021، أصدر البوندستاغ (البرلمان) الألماني قرارًا يحث الحكومة الفيدرالية على وضع "حقوق الإنسان في صميم السياسة الإيرانية"، و"العمل من أجل الإفراج الفوري عن جميع المواطنين الألمان المحتجزين دون سند قانوني".
وتابع القرار "يجب أن توضح الحكومة لإيران أن حقوق الإنسان هي الحاجز غير القابل للتفاوض".
وفي هذا الإطار، قالت كلارين "أتوقع أن تبذل الحكومة الجديدة جهودًا واضحة للإفراج عن والدتي واستخدام النفوذ السياسي، وقبل كل شيء رسم خط أحمر عندما يتعلق الأمر بانتهاكات حقوق الإنسان في إيران".
فيما قالت وزارة الخارجية الفيدرالية لـ"بيلد" إنها بذلت جهودًا مكثفة على مدار العام الماضي وعلى مستويات مختلفة لإطلاق سراح تقوي وستواصل القيام بذلك".