رويترز
أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بأن بلاده تأمل نقل 150 طياراً في القوات الجوية الأفغانية، وغيرهم من العسكريين، الذين فروا إلى طاجيكستان بعد مواجهات مع حركة طالبان، وما زالوا محتجزين هناك لأكثر من شهرين.

ورفض المسؤول في حديثه لـ"رويترز" تقديم جدول زمني لعملية النقل، وقال إن "الولايات المتحدة تريد نقل جميع المحتجزين في التوقيت نفسه"، من دون أن يعلن عن تفاصيل الخطة الأميركية.

وكانت "رويترز" نشرت إفادات مباشرة لـ143 عسكرياً أفغانياً، سبق أن تلقوا تدريبات في الولايات المتحدة، ومحتجزين حالياً في منطقة خارج دوشنبه عاصمة طاجيكستان، في انتظار رحلة أميركية تنقلهم إلى بلد ثالث، قبل إعادة توطينهم بالولايات المتحدة في نهاية المطاف.

ويعتبر الأفراد الموجودون حالياً في طاجيكستان، آخر مجموعة من الطيارين الذين تلقوا تدريبات أميركية، ولا يزال مصيرهم غامضاً، بعد نقل عشرات الطائرات العسكرية المتطورة عبر الحدود الأفغانية إلى طاجيكستان وأوزبكستان، في أغسطس، عند سيطرة حركة طالبان على البلاد.

فرار مئات الجنود

وذكرت لجنة الأمن القومي في طاجيكستان في 5 يوليو الماضي أن أكثر من ألف جندي أفغاني، لجؤوا إلى أراضيها، بعد معارك مع حركة "طالبان".

وذكرت في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية "خوفار" أن "1037 جندياً من القوات الحكومية الأفغانية فروا إلى أراضيها للنجاة بحياتهم، بعد مواجهات مسلحة مع طالبان".

وعبر مئات الجنود الأفغان الحدود هرباً من الهجوم، وسمحت طاجيكستان لهم بالمرور بموجب "مبدأ حسن الجوار، واحترام موقف عدم التدخل في شؤون أفغانستان الداخلية"، وعلى خلفية ذلك استدعت طاجيكستان 20 ألفاً من جنود الاحتياط بالجيش، لتعزيز الحدود.

ووفّرت طاجيكستان ملجأ مؤقتاً للفارين من القوات الحكومية الأفغانية، كما أبدت في 23 يوليو استعدادها لاستقبال ما يصل إلى 100 ألف لاجئ أفغاني، حيث تتقاسم مع أفغانستان حدوداً بطول 1300 كيلومتر.

تحذير أوزبكستاني

وكانت أوزبكستان، وجهت تحذيراً للولايات المتحدة في 30 أغسطس، بطرد طيارين أفغان، فرّوا إلى أراضيها في مقاتلات ومروحيات لسلاح الجوّ الأفغاني، بحسب ما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن أوزبكستان حضّت واشنطن على التحرّك بسرعة لنقل الطيارين إلى دولة ثالثة، لتجنّب تأجيج علاقاتها مع "طالبان"، علماً بأن طشقند حافظت على علاقات مع الحركة لسنوات، في إطار انتهاجها سياسة توازن بعناية، بين القوى المتنافسة على النفوذ في أفغانستان.