إرم نيوز
أكد مسؤول في البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، أن نصف سكان إيران بحاجة إلى مساعدات معيشية عاجلة بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وقال رئيس لجنة التخطيط في البرلمان الإيراني، حميد رضا حاجي بابايي، في حديث نقلته وكالة أنباء ”فارس نيوز“ الإيرانية، إن ”نحو 40 مليون مواطن إيراني بحاجة إلى مساعدات معيشية فورية وعاجلة نظرا لسوء الأوضاع الاقتصادية“.
وأضاف ”أنه يجب إصلاح الهيكل الاقتصادي للبلاد، ولا يمكن إنكار عدم الرضا الشعبي الناجم عن الظروف الصعبة التي تخيم على البلاد“.
ومنذ عودة العقوبات الأمريكية بعد انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018 من الاتفاق النووي، تدهورت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد وانهارت العملة الوطنية (الريال) بشكل غير مسبوق؛ ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
كما أسهم تفشي جائحة كورونا التي رافقتها قيود فرضتها السلطات الإيرانية في ارتفاع معدلات البطالة في البلاد بسبب إغلاق المصانع والشركات والمحال التجارية.
وفي الأسبوع الماضي، حذر مسؤول صحي في إيران من أن الأزمة الاقتصادية المزمنة أدت إلى تفاقم سوء التغذية في أجزاء من إيران.
وقالت زهرة عبد اللهي، المدير العام لمكتب تحسين التغذية في وزارة الصحة في إيران، لوكالة أنباء ”إيلنا“ العمالية، ”لوحظت زيادة في انعدام الأمن الغذائي، خاصة في المناطق المحرومة“.
وأضافت أن انتشار فقدان الوزن للأطفال تحت سن الخامسة، أحد مؤشرات سوء التغذية، وقد ازداد في مقاطعات مثل: سيستان، وبلوشستان، وخراسان جنوبي، وتضاعف تقريبا في غضون عامين.
وبحسب المسؤولة الصحية ”يعاني حاليا 12% من الأطفال دون سن الخامسة في سيستان وبلوشستان و 8% في خراسان جنوبي من هذه المشكلة“.
وقالت زهرة عبد اللهي إن التضخم والعواقب الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا، والتغير المناخي والجفاف وتأثيره على الزراعة، فضلا عن العقوبات وصعوبة الاستيراد.. كلها عوامل ”تسير جنبا إلى جنب مع المخاطر التي تسببت بانعدام الأمن الغذائي في البلاد، لا سيما لدى الفئات ذات الدخل المنخفض“.
وأعربت المسؤولة الإيرانية عن قلقها بشأن الوضع في مقاطعات سيستان وبلوشستان وهرمزجان وكرمان وخراسان جنوبي وخوزستان.
وحذرت عبد اللهي من ”زيادة انتشار سوء التغذية، واقترحت إحياء مخطط توزيع الحليب في المدارس، داعية إلى ”التفكير الفوري للحد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وخاصة البروتينات الحيوانية كاللحوم والدواجن والبيض والحليب ومنتجات الألبان التي أصبح من الصعب للغاية الحصول عليها“.