بلومبرغ
أفادت وكالة "بلومبرغ" نقلاً عن مسؤولين، بأن تركيا نشرت مئات الجنود الإضافيين في شمال سوريا خلال ليل الثلاثاء، استعداداً لهجوم ضد القوات الكردية المدعومة أميركياً، كان معلّقاً منذ أواخر عام 2019.
وقال المسؤولون الذين تحدثوا شرط حجب هويتهم، إن تركيا تهدف من الهجوم إلى إغلاق أكثر من ثلثي حدودها مع سوريا البالغ طولها 910 كيلومترات، وإلى السيطرة على مناطق جنوب بلدة كوباني المعروفة أيضاً باسم عين العرب، لربط المناطق الواقعة تحت سيطرتها شرق نهر الفرات وغربه.
وأضاف المسؤولون أن الهدف المحتمل الآخر هو الاستيلاء على قاعدة "ميناغ" الجوية قرب بلدة أعزاز، من "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تشن هجمات على القوات التركية وحلفائها من المقاتلين السوريين.
وجاء تعزيز القوات بعد تصويت البرلمان التركي، الثلاثاء، على السماح بنشر قوات في سوريا والعراق لمدة عامين إضافيين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشار في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أنه يخطط لحملة جديدة بعد سلسلة هجمات من قبل "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تعتبرها أنقرة تهديداً بسبب ارتباطها بالمتمردين الأكراد في تركيا.
وقال أردوغان في طريق عودته من أذربيجان إلى بلاده، الأربعاء، إن "تركيا تواجه حالياً تهديدات إرهابية عبر الحدود"، مضيفاً: "سنواصل معركتنا ضد الإرهاب بالتصميم نفسه". لكنه لم يعلن أن التوغل العسكري كان وشيكاً. وامتنعت وزارة الدفاع التركية عن التعليق.
هجوم معلّق
ويعدّ الهجوم المحتمل استئنافاً لعملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا كانت تركيا علّقتها في أكتوبر 2019 بعد توقيعها مع الولايات المتحدة وروسيا اتفاقات منفصلة لوقف إطلاق النار؛ ونصت تلك الاتفاقات على انسحاب الأكراد مسافة 30 كيلومتراً على الأقل من الحدود التركية. لكن تركيا اتهمت البلدين مؤخراً بعدم الوفاء بالتزاماتهما.
وتنظر تركيا إلى "وحدات حماية الشعب الكردية" على أنها "جماعة إرهابية" تابعة لـ"حزب العمال الكردستاني" في تركيا، الذي يدعو إلى الانفصال ويقاتل الجيش التركي منذ أكثر من 3 عقود.
وفي المقابل، تحظى "وحدات حماية الشعب الكردية" بدعم أميركي، وهي لعبت دوراً رئيسياً في جهود الولايات المتحدة لدحر تنظيم "داعش" في سوريا. وكان هذا الدعم نقطة خلاف رئيسية مع تركيا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قصفت تركيا مواقع "وحدات حماية الشعب" عبر الحدود بعد إطلاق قذائف "مورتر" على أراضيها. ونددت الولايات المتحدة بالأمر، لكنها حضّت أيضاً جميع الأطراف على احترام مناطق وقف إطلاق النار.
معارضة روسية؟
وقال المسؤولون لـ"بلومبرغ" إنه في تكتيك لمنع روسيا من معارضة خطط الهجوم التركي بشكل علني، قد تنسحب القوات التركية من مناطق قليلة جنوب الطريق السريع "M-4" الاستراتيجي الذي يشكل الحدود الجنوبية لإدلب، إحدى الجبهات الأخيرة للحرب السورية.
وكان الجيش التركي أرسل الشهر الماضي، مزيداً من القوات إلى المنطقة، بينما كان أردوغان يستعد لعقد اجتماع حاسم مع قادة روس وإيرانيين. وكان القصد هو الإشارة إلى عزم أنقرة على الاستمرار في منع هجوم على إدلب، من أجل منع تدفق آخر للاجئين إلى تركيا.
ونقلت "بلومبرغ" عن محللة شؤون الشرق الأوسط إلينا سوبونينا، ومقرها موسكو: "قيل للجانب التركي إن موسكو تعارض هذه الحيلة (الهجوم على الأكراد). ومع ذلك، فإن أقصى ما ستفعله روسيا هو انتقاد الهجوم. لن تحاول في الواقع منعه. ربما يكون هذا كافياً بالنسبة للأتراك".
وامتنع الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن التعليق.
أهداف داخلية تركية
وقالت "بلومبرغ" إن الهجوم المحتمل هو خطوة يمكن أن تساعد أردوغان في حشد الدعم المحلي وسط أزمة اقتصادية حادة، وفي الضغط على الولايات المتحدة وروسيا، لكبح القوات الكردية في سوريا.
وقالت الوكالة إنه "يمكن لحملة ضد القوات الكردية أن تساعد أردوغان على تعزيز دعم القوميين والمحافظين الأتراك، في وقت يهدد التضخم شعبيته. لكنه يخاطر أيضاً بمواجهة مع الولايات المتحدة قد تضر بالليرة (التركية)، وهي العملة الرئيسية الأسوأ أداءً هذا العام".
وسبق أن أعلن أردوغان أنه سيلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع المقبل في قمة المناخ العالمية في جلاسكو باسكتلندا، لكن لم يصدر تأكيد من واشنطن. كما سيحضر الرئيسان اجتماع "مجموعة العشرين" في روما هذا الأسبوع.
أفادت وكالة "بلومبرغ" نقلاً عن مسؤولين، بأن تركيا نشرت مئات الجنود الإضافيين في شمال سوريا خلال ليل الثلاثاء، استعداداً لهجوم ضد القوات الكردية المدعومة أميركياً، كان معلّقاً منذ أواخر عام 2019.
وقال المسؤولون الذين تحدثوا شرط حجب هويتهم، إن تركيا تهدف من الهجوم إلى إغلاق أكثر من ثلثي حدودها مع سوريا البالغ طولها 910 كيلومترات، وإلى السيطرة على مناطق جنوب بلدة كوباني المعروفة أيضاً باسم عين العرب، لربط المناطق الواقعة تحت سيطرتها شرق نهر الفرات وغربه.
وأضاف المسؤولون أن الهدف المحتمل الآخر هو الاستيلاء على قاعدة "ميناغ" الجوية قرب بلدة أعزاز، من "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تشن هجمات على القوات التركية وحلفائها من المقاتلين السوريين.
وجاء تعزيز القوات بعد تصويت البرلمان التركي، الثلاثاء، على السماح بنشر قوات في سوريا والعراق لمدة عامين إضافيين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشار في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أنه يخطط لحملة جديدة بعد سلسلة هجمات من قبل "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تعتبرها أنقرة تهديداً بسبب ارتباطها بالمتمردين الأكراد في تركيا.
وقال أردوغان في طريق عودته من أذربيجان إلى بلاده، الأربعاء، إن "تركيا تواجه حالياً تهديدات إرهابية عبر الحدود"، مضيفاً: "سنواصل معركتنا ضد الإرهاب بالتصميم نفسه". لكنه لم يعلن أن التوغل العسكري كان وشيكاً. وامتنعت وزارة الدفاع التركية عن التعليق.
هجوم معلّق
ويعدّ الهجوم المحتمل استئنافاً لعملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا كانت تركيا علّقتها في أكتوبر 2019 بعد توقيعها مع الولايات المتحدة وروسيا اتفاقات منفصلة لوقف إطلاق النار؛ ونصت تلك الاتفاقات على انسحاب الأكراد مسافة 30 كيلومتراً على الأقل من الحدود التركية. لكن تركيا اتهمت البلدين مؤخراً بعدم الوفاء بالتزاماتهما.
وتنظر تركيا إلى "وحدات حماية الشعب الكردية" على أنها "جماعة إرهابية" تابعة لـ"حزب العمال الكردستاني" في تركيا، الذي يدعو إلى الانفصال ويقاتل الجيش التركي منذ أكثر من 3 عقود.
وفي المقابل، تحظى "وحدات حماية الشعب الكردية" بدعم أميركي، وهي لعبت دوراً رئيسياً في جهود الولايات المتحدة لدحر تنظيم "داعش" في سوريا. وكان هذا الدعم نقطة خلاف رئيسية مع تركيا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قصفت تركيا مواقع "وحدات حماية الشعب" عبر الحدود بعد إطلاق قذائف "مورتر" على أراضيها. ونددت الولايات المتحدة بالأمر، لكنها حضّت أيضاً جميع الأطراف على احترام مناطق وقف إطلاق النار.
معارضة روسية؟
وقال المسؤولون لـ"بلومبرغ" إنه في تكتيك لمنع روسيا من معارضة خطط الهجوم التركي بشكل علني، قد تنسحب القوات التركية من مناطق قليلة جنوب الطريق السريع "M-4" الاستراتيجي الذي يشكل الحدود الجنوبية لإدلب، إحدى الجبهات الأخيرة للحرب السورية.
وكان الجيش التركي أرسل الشهر الماضي، مزيداً من القوات إلى المنطقة، بينما كان أردوغان يستعد لعقد اجتماع حاسم مع قادة روس وإيرانيين. وكان القصد هو الإشارة إلى عزم أنقرة على الاستمرار في منع هجوم على إدلب، من أجل منع تدفق آخر للاجئين إلى تركيا.
ونقلت "بلومبرغ" عن محللة شؤون الشرق الأوسط إلينا سوبونينا، ومقرها موسكو: "قيل للجانب التركي إن موسكو تعارض هذه الحيلة (الهجوم على الأكراد). ومع ذلك، فإن أقصى ما ستفعله روسيا هو انتقاد الهجوم. لن تحاول في الواقع منعه. ربما يكون هذا كافياً بالنسبة للأتراك".
وامتنع الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن التعليق.
أهداف داخلية تركية
وقالت "بلومبرغ" إن الهجوم المحتمل هو خطوة يمكن أن تساعد أردوغان في حشد الدعم المحلي وسط أزمة اقتصادية حادة، وفي الضغط على الولايات المتحدة وروسيا، لكبح القوات الكردية في سوريا.
وقالت الوكالة إنه "يمكن لحملة ضد القوات الكردية أن تساعد أردوغان على تعزيز دعم القوميين والمحافظين الأتراك، في وقت يهدد التضخم شعبيته. لكنه يخاطر أيضاً بمواجهة مع الولايات المتحدة قد تضر بالليرة (التركية)، وهي العملة الرئيسية الأسوأ أداءً هذا العام".
وسبق أن أعلن أردوغان أنه سيلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع المقبل في قمة المناخ العالمية في جلاسكو باسكتلندا، لكن لم يصدر تأكيد من واشنطن. كما سيحضر الرئيسان اجتماع "مجموعة العشرين" في روما هذا الأسبوع.