اتهم نائب إيراني بارز، اليوم الاثنين، مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب "بيانات ومعلومات نووية إيرانية" إلى "جواسيس".
وقال عضو لجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني فريدون عباسي لوكالة أنباء البرلمان: "إن لم نقل إن المفتشين أنفسهم جواسيس، لكن مما لا شك فيه أن بياناتهم ومعلوماتهم تُستخدم من قبل الجواسيس ضد بلدنا".
وبعد اغتيال عدد من العلماء النوويين الإيرانيين في السنوات الأخيرة، اتهم بعض أعضاء البرلمان والشخصيات الأصولية المتشددة مفتشي الوكالة الدولة للطاقة الذرية بتسريب معلومات تتعلق بهؤلاء العلماء إلى أجهزة المخابرات الغربية.
كما ادعى عباسي، الذي كان قد يشغل منصب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في عهد محمود أحمدي نجاد، أن "العديد من خبراء وموظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هم مواطنون أميركيون أو إسرائيليون أو تم تدريبهم من قبل هؤلاء".
وبموجب البروتوكول الإضافي لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والذي قبلت إيران بتنفيذه بشكل طوعي، سيسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية بشكل مفاجئ عند الضرورة.
يذكر أنه في ديسمبر 1989، وفي انفجارين منفصلين، قُتل أستاذ الفيزياء بجامعة بهشتي مجيد شهرياري، وأصيب فريدون عباسي نفسه الذي كان يشغل منصب أستاذ في كلية الهندسة النووية بنفس الجامعة. وحينها اتهم وزير المخابرات الإيراني حيدر مصلحي مفتشي الوكالة بالتجسس، وقال دون أن يذكر اسم دولة بعينها "هناك جواسيس بين مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية" يعملون لصالح أجهزة استخباراتية خارجية.
وفي يونيو 2015، أثناء المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الـ5+1، كرر بعض المشرعين المحافظين هذا الاتهام، بمن فيهم محمود نبويان النائب عن طهران الذي قال إنه يعتقد أن "العديد من هؤلاء المفتشين جواسيس"، وإن "هؤلاء المفتشين زودوا أجهزة تجسس بمعلومات" عن علماء نوويين إيرانيين.