نفى رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أن يكون قد كذب على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء التفاوض سراً على صفقة غواصات مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وهو اتهام أدى إلى تصعيد الخلاف بشأن إلغاء أستراليا المفاجئ لصفقة فرنسية.

من جانبه، أشار نائب رئيس الوزراء الأسترالي، بارنابي جويس، إلى أن فرنسا تبالغ في رد فعلها على إلغاء الصفقة، قائلاً: "لم نخرب برج إيفل".

وألغت أستراليا في سبتمبر الماضي، عقداً جرى توقيعه قبل 5 سنوات بقيمة 90 مليون دولار أسترالي (66 مليون دولار) مع مجموعة نافال المملوك أغلبها للدولة الفرنسية لصنع 12 غواصة تقليدية تعمل بالديزل والكهرباء.

وبدلاً من ذلك، شكلت أستراليا مؤخراً تحالفاً مع بريطانيا والولايات المتحدة للحصول على أسطول من ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية تُصنع باستخدام التكنولوجيا الأميركية.

وقال ماكرون للصحافيين الأستراليين مساء أمس الأحد في روما، حيث حضر هو وموريسون قمة مجموعة العشرين، إن التحالف الجديد كان "خبراً سيئاً للغاية بالنسبة لمصداقية أستراليا، وخبراً سيئاً للغاية بالنسبة للثقة التي يمكن أن يتمتع بها الشركاء الكبار مع أستراليا".

ورداً على سؤال أحد المراسلين حول ما إذا كان يعتقد أن موريسون كذب عليه، أجاب ماكرون: "أنا لا أعتقد، أنا أعلم" أنه كذب.

من جهته، قال موريسون إنه لم يكذب على ماكرون، بينما انتقد وزراء كبار في الحكومة الأسترالية الرئيس الفرنسي لتصعيده الخلاف عبر إهانة شخصية.

وقال جويس خلال جولة في بلدة موري بنيو ساوث ويلز اليوم الاثنين: "لم نسرق جزيرة، ولم نخرب برج إيفل، لقد كان عقداً".

وأضاف: "العقود لها شروط وأحكام، وأحد هذه البنود والشروط والاقتراحات هو أنك قد تتخلى عن العقد. ولقد تخلينا عن هذا العقد".