قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إن العملية العسكرية التي تعتزم بلاده تنفيذها ضد مقاتلين أكراد في شمال وشمال شرقي سوريا ما زالت قائمة، وذلك بعد يوم واحد من لقائه نظيره الأميركي جو بايدن على هامش قمة العشرين في روما.
وقال أردوغان للصحافيين المرافقين له أثناء عودته إلى تركيا: "بالطبع، سيتم إجراء العملية عند الحاجة إليها، ليس هناك تردد في ذلك، من المستحيل ادخار أي جهد في حربنا ضد المنظمات الإرهابية".
كذلك تحدث أردوغان عن أجواء إيجابية لمسها لدى اجتماعه ببايدن فيما يخص ملف مقاتلات الـ "إف 35"، قائلاً: "كما تعلمون لدينا دفعة سددناها وقدرها مليار و400 مليون دولار. فيما يتعلق باستخدام هذا المبلغ، تفاوضنا على توريد طائرات من طراز إف-16".
وأكد أنه لم يلحظ "أي موقف سلبي من" قبل الأميركيين في هذا الصدد "بل على العكس، ونأمل أن نختتم هذه القضية الحساسة المتعلقة بالعلاقات بين البلدين باجتماع بين وزراء الخارجية، وكذلك سيجتمع وزيرا الدفاع مع بعضهما البعض".
وأضاف أنه اتفق مع الرئيس الأميركي على إنشاء "آلية مشتركة لجميع القضايا" بين البلدين، خاصةً الأمن والدفاع والتجارة ومكافحة الإرهاب والقضايا الإقليمية.
كما قال أردوغان إنه اتفق مع بايدن على تكثيف التعاون في وسوريا وليبيا وشرق المتوسط وأفغانستان، وكذلك في المجال الاقتصادي.
على صعيد آخر، قال الرئيس التركي إنه أبلغ بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "انزعاجنا الشديد من تأسيس قاعدة عسكرية في اليونان".
وفي حديثه عن سبب عدم ذهابه إلى اسكتلندا للمشاركة بقمة المناخ، قال أردوغان: "كانت هناك معايير بروتوكولية طلبناها تتعلق بحضور القادة المشاركين في قمة المناخ المنعقدة في غلاسكو، لكن في اللحظة الأخيرة قيل لنا إنه لا يمكن الوفاء بها".