لاشك أن أمن الملاحة الدولية يشكل إحدى أولويات الإدارة الأميركية، التي لا تزال تراقب عن كثب كافة التحركات الإيرانية في الممرات المائية في الشرق الأوسط، مع تزايد التهديدات والمخاطر.
فقد أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن التهديدات الإيرانية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط لا تزال محل حيطة وحذر من قبل القوات الأميركية والدولية، وأن حماية المضايق المائية أمرٌ لا بد منه، في ظل استمرار مسببات عدم الاستقرار.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية (الأسطول الخامس)، القائد تيم هوكينز، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الثلاثاء، إن تصاعد التهديدات الإيرانية في منطقة الملاحة الدولية بمياه الخليج العربي، يتطلب مواصلة الحذر والتعاون الدولي لردع تلك التهديدات، والعمل لحماية المنطقة.
كما أوضح أن قواته "تواصل الحفاظ على اليقظة المستمرة من خلال الوجود والتعاون مع الشركاء الإقليميين"، لافتاً إلى أن "حماية حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة أمر ضروري للأمن والاستقرار البحري الإقليمي".
وكانت الممرات البحرية شهدت خلال الأشهر الماضية هجمات عدة طالت سفنا بحرية.
كذلك، وقعت سلسلة هجمات على ناقلات نفط أجنبية عام 2019، لاسيما في مضيق هرمز، ألقت خلالها البحرية الأميركية باللوم على طهران، فيما نفت الأخيرة أي دور لها.
ولطالما اتهمت واشنطن وعدة دول أخرى إيران بتهديد أمن الملاحة البحرية العالمية، عبر تحركات الحرس الثوري وزوارقه في البحر، فضلا عن بعض الميليشيات التي تدور في فلكه بالمنطقة.