أقصى الجمهوريون الديمقراطيين من حكم فرجينيا وحققوا أداء قويا على غير المتوقع في نيوجيرزي التي يتمتع فيها الديمقراطيون بوضع قوي، مما ينذر بأزمة لحزب الرئيس جو بايدن قبل التوجه إلى انتخابات الكونغرس العام المقبل.
وفاز الجمهوري جلين يونجكين، وهو مسؤول تنفيذي سابق في قطاع الاستثمار المباشر، على الحاكم السابق تيري ماكوليف في الانتخابات التي أجريت الثلاثاء، إذ اعترف الديمقراطي بهزيمته صباح الأربعاء.
وكان يونجكين قد فعل ما يكفي للنأي بنفسه عن الرئيس السابق دونالد ترامب لكسب تأييد المعتدلين الذين أيدوا بايدن قبل عام واحد فقط.
وفي نيوجيرزي، تقدم الديمقراطي المنتهية ولايته فيل ميرفي بفارق ضئيل على منافسه الجمهوري جاك سياتاريلي، على الرغم من أن عدد الناخبين الديمقراطيين المسجلين هناك يفوق عدد الجمهوريين بأكثر من مليون ناخب.
وفاز كلاهما في الضواحي بأعداد كبيرة من أصوات الناخبين المستقلين الذين كان أسلوب ترامب يبعدهم عن تأييد الحزب الجمهوري. وتشير النتائج في الولايات التي فاز فيها بايدن بسهولة في 2020 إلى أن أغلبية الديمقراطيين البسيطة جدا في الكونغرس عرضة لخطر كبير في انتخابات 2022.
ومن شأن سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ بالكونغرس، أو حتى على واحد منهما، منح الحزب القدرة على عرقلة أجندة بايدن التشريعية خلال العامين الأخيرين من ولايته الحالية.
كما تمنح الخسارة ترامب فرصة لاعتبار فرجينيا مؤشرا على رفض بايدن، وذلك في الوقت الذي يمهد فيه الطريق لإمكانية خوض الانتخابات الرئاسة مرة أخرى في 2024.
وعلى الرغم من الهزيمة، تعهد كبار الديمقراطيين في الكونجرس بالمضي قدما في أجندة بايدن التشريعية، ويأملون في تمرير مشروعي قانون بقيمة 2.75 تريليون دولار لإعادة بناء الطرق والجسور في البلاد، وكذلك دعم شبكة الأمان الاجتماعي ومكافحة تغير المناخ.