صادق الكنيست الإسرائيلي، فجر الخميس، على ميزانية الدولة للعام الجاري للمرة الأولى منذ 3 سنوات.

وقال الكنيست الإسرائيلي إنه صادق على ميزانية العام 2021 بالقراءتين الثانية والثالثة 61 نائبا مقابل 59 معارضا.

وتم رد جميع التحفظات التي قدمتها المعارضة.

وتستمر المناقشات بالكنيست الإسرائيلي للمصادقة على الميزانية العامة للعام 20222 حتى صباح غد.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت " وصلنا إلى أهم لحظة منذ إقامة الحكومة، لحظة المصادقة على الميزانية. هذه هي الساعة الأهم لاستقرار الدولة. بعد ثلاث سنوات ونصف من الفوضى، الإدارة الفاشلة وشلل جميع الأجهزة، خلال السنوات التي كانت فيها الدولة بمثابة أداة في لعبة شخصية، سنوات بعد أربع معارك انتخابية، واحدة تلو الأخرى من دون أي حسم".

وأضاف: "أصغينا إلى أصوات مواطني دولة إسرائيل، ممن خافوا حقا على مصير الدولة، ممن شاهدوا سياسيين وهم يلعبون بالنار ويكسرونها من الداخل. أصغينا واتخذنا قرارا بإقامة حكومة في إسرائيل".

وتابع بينيت: "من شأن تمرير الميزانية أن يضمن الاستقرار وأن يظهر ذلك لسكان إسرائيل وللاقتصاد وللعالم أن اقتصاد دولة إسرائيل قوي وينمو، ولمن لم ينتبه فإن نسبة النمو قد وصلت إلى 7% هذا العام وهذا معطى رائع".

وتشير تقديرات إسرائيلية إلى ان تمرير ميزانية الدولة يزيل خطر سقوط الحكومة تلقائيا في حال كانت اخفقت في نيل مصادقة الكنيست عليها.

وهاجم بينيت رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو وقال: "هناك من يريد من دولة إسرائيل أن تكون مستقرة وهناك من يريدها في فوضى دائمة وعارمة. وفي المقابل لنا، بالأساس ضد الجناح اليميني في هذه الحكومة هنالك حملة لانتزاع الشرعية والكذب. ومن بين جميع الادعاءات تم اختيار موضوع تمويل حماس بالذات؟ نتنياهو الرجل الذي أوجد موضوع حقائب أموال حماس، لم اعتقد للحظة أن ذلك معقول. ولكن على ما يبدو لا يمكن أن نبحث أي شيء عقلاني هنا".

وأضاف: "بيبي نتنياهو هذا أنت، هذا هو النموذج التجاري الخاص بك. من دون أن يبدو الشعب مقسوما لا يوجد لديك أي وجود سياسي، وإذا كان يتحتم عليك أن تقول إن دولة إسرائيل تمول حماس – ستقول ذلك. الكذب الذي نكرره عدة مرات، مع ماكينة ناجعة كفاية، وهنا يوجد ماكينة من شأنها أن تحول الكذب إلى حقيقة. أريد أن أقول شيئا، لا يوجد أي أموال لحماس. حتى حقائب الدولارات التي أوجدتها لحماس، أوقفناها".

وتابع بينيت موجها كلامه لنتنياهو: "المشكلة الحقيقية لك في الحكومة مع القائمة العربية الموحدة هي أنك أنت لم تترأسها. أنت ماكينة وتقوم الآن بحملة إساءة للحكومة مع الموحدة وهي ذات الحكومة بالضبط التي منحت الشرعية للموحدة عندما ناسب ذلك بيبي".

وأنهى بينيت قائلا: "انظروا - هذا بيبي نتنياهو. ليس هناك ما هو مفاجئ. في اللحظة التي ستمرر فيها الميزانية، سيضطرون في الليكود إلى مراجعة مسارهم من جديد. هذه هي القصة. أمامنا تصويتات كثيرة وطويلة، وكل تصويت هو لبنة من التنوير ومن بناء إسرائيل".