قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، إن البنتاغون عازم على تجنب الحسابات الخاطئة التي قد تؤدي إلى صراع شامل مع إيران في البحر.
يأتي ذلك بعد أيام، من نفي الولايات المتحدة بشكل قاطع الاتهامات الإيرانية بأنها "حاولت سرقة" ناقلة نفط في خليج عُمان.
وقال الجنرال ديفيد بيرجر، قائد سلاح مشاة البحرية الأميركية، في مؤتمر "آسبن" الأمني في واشنطن يوم الخميس: "هل نشعر بالقلق من سوء التقدير وسوء الحسابات؟ نعم".
وأضاف بيرجر أن الحرس الثوري الإيراني قد يكون وراء مشاجرات بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج العربي، لكن مثل هذه الحوادث قد تكون أيضاً نتيجة "ضابط إيراني واحد"، لذا من المهم "عدم المبالغة في رد الفعل".
وقال: "قد يكون ذلك من خلال توجيهات (الحرس الثوري الإيراني)، أو قد يكون أحد الضباط في البحرية الإيرانية يفعل شيئاً من تلقاء نفسه، وذلك قد يكون مشكلة كبيرة. إن مقدار ضبط النفس الذي أظهره قادتنا على سفننا وطائراتنا استثنائي".
واعتبر أن النشاط الإيراني الأخير قرب السفن البحرية الأميركية في الخليج يمكن أن يكون أيضاً طريقة إيران لـ"اختبار" تصميم الولايات المتحدة.
وقال: "أعتقد أن بعضاً من ذلك هو مجرد اختبار: اختبار ردود أفعالنا، واختبار دفاعاتنا.. لأنهم يستطيعون التعلم من ذلك، ويمكنهم تعلم استجابتنا ورد فعلنا.. لذلك علينا أن نكون حريصين حقاً بشأن عدم السماح لهم بالوصول بعيداً بحيث يتعلمون الكثير، ولكن ليس المبالغة في التصرف حين يقرر بعض القادة الإيرانيين تجربة شيء ما ونحن لا نبالغ في رد الفعل، ما يتراكم ويتفاقم".
مراقبة فقط
والأربعاء، زعمت وسائل إعلام إيرانية حكومية، أن الجيش الإيراني أحبط محاولة سفينة أميركية لـ"سرقة" ناقلة نفط إيرانية أثناء عبورها خليج عُمان، وهو ما نفاه البنتاجون.
وقال الناطق باسم "البنتاجون" جون كيربي، إن "الاستيلاء الوحيد الذي تم، قامت به إيران"، مشيراً إلى أنه في واقع الأمر، احتجزت القوات الإيرانية ناقلة نفط ترفع العلم الفيتنامي الشهر الماضي، وأن القوات البحرية الأميركية كانت تراقب الموقف فقط.
وأوضح أن الواقعة المُشار إليها "حدثت في 24 أكتوبر الماضي، عندما رصدت سفن تابعة للبحرية الأميركية قوات إيرانية تصعد بشكل غير قانوني على متن سفينة تجارية وتحتجزها في المياه الدولية في خليج عُمان".
وأضاف أن "الأسطول الأميركي الخامس وجّه سفينتين ومعدات جوية لمراقبة هذا الوضع عن كثب. ولم تحاول القوات الأميركية في أي وقت استعادة السيطرة على الوضع أو التدخل فيه"، مؤكداً أن وجود القوات الأميركية في الخليج العربي سيستمر لـ"ردع إيران".
والخميس، قال موقع "تانكر تراكرز" المتخصص في تتبع حركة السفن، إن ناقلة النفط "سوثيز" التي ترفع علم فيتنام، رُصدت وهي تنقل 700 ألف برميل من الخام الإيراني إلى ناقلة ترفع علماً إيرانياً.
وذكر الموقع أن "سوثيز" التي تقول إيران إنها اقتادتها من بحر عُمان إلى مياهها الإقليمية، كانت تنقل خاماً إيرانياً إلى الصين، لكنها عادت بعدما رفضت بكين الشحنة.
وقالت فيتنام إنها تجري محادثات مع السلطات الإيرانية بشأن احتجاز ناقلة النفط قبالة الساحل الإيراني.
"إيران ستكون الخاسرة"
وخلال "مؤتمر أسبن للأمن"، استبعد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، إقدام إيران على المخاطرة "بالدخول في حرب" مع الولايات المتحدة، لأنها ستكون "الطرف الخاسر بكل تأكيد".
وقال ميلي، الأربعاء، خلال المؤتمر، في تصريحات بشأن التحديات العسكرية للقرن الـ21، إن "الإيرانيين لن يخاطروا بالدخول في حرب معنا لأنهم سيكونون الطرف الخاسر بكل تأكيد".
وأضاف أن "طهران تهدد المصالح الأميركية، ونشاطاتها تشمل الإرهاب.. جاهزون لما يطلبه الرئيس الأميركي (جو بايدن) منا بشأن إيران".
يأتي ذلك في وقت تستعد الولايات المتحدة وإيران لاستئناف مفاوضات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، وذلك في 29 نوفمبر الجاري.
{{ article.visit_count }}
يأتي ذلك بعد أيام، من نفي الولايات المتحدة بشكل قاطع الاتهامات الإيرانية بأنها "حاولت سرقة" ناقلة نفط في خليج عُمان.
وقال الجنرال ديفيد بيرجر، قائد سلاح مشاة البحرية الأميركية، في مؤتمر "آسبن" الأمني في واشنطن يوم الخميس: "هل نشعر بالقلق من سوء التقدير وسوء الحسابات؟ نعم".
وأضاف بيرجر أن الحرس الثوري الإيراني قد يكون وراء مشاجرات بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج العربي، لكن مثل هذه الحوادث قد تكون أيضاً نتيجة "ضابط إيراني واحد"، لذا من المهم "عدم المبالغة في رد الفعل".
وقال: "قد يكون ذلك من خلال توجيهات (الحرس الثوري الإيراني)، أو قد يكون أحد الضباط في البحرية الإيرانية يفعل شيئاً من تلقاء نفسه، وذلك قد يكون مشكلة كبيرة. إن مقدار ضبط النفس الذي أظهره قادتنا على سفننا وطائراتنا استثنائي".
واعتبر أن النشاط الإيراني الأخير قرب السفن البحرية الأميركية في الخليج يمكن أن يكون أيضاً طريقة إيران لـ"اختبار" تصميم الولايات المتحدة.
وقال: "أعتقد أن بعضاً من ذلك هو مجرد اختبار: اختبار ردود أفعالنا، واختبار دفاعاتنا.. لأنهم يستطيعون التعلم من ذلك، ويمكنهم تعلم استجابتنا ورد فعلنا.. لذلك علينا أن نكون حريصين حقاً بشأن عدم السماح لهم بالوصول بعيداً بحيث يتعلمون الكثير، ولكن ليس المبالغة في التصرف حين يقرر بعض القادة الإيرانيين تجربة شيء ما ونحن لا نبالغ في رد الفعل، ما يتراكم ويتفاقم".
مراقبة فقط
والأربعاء، زعمت وسائل إعلام إيرانية حكومية، أن الجيش الإيراني أحبط محاولة سفينة أميركية لـ"سرقة" ناقلة نفط إيرانية أثناء عبورها خليج عُمان، وهو ما نفاه البنتاجون.
وقال الناطق باسم "البنتاجون" جون كيربي، إن "الاستيلاء الوحيد الذي تم، قامت به إيران"، مشيراً إلى أنه في واقع الأمر، احتجزت القوات الإيرانية ناقلة نفط ترفع العلم الفيتنامي الشهر الماضي، وأن القوات البحرية الأميركية كانت تراقب الموقف فقط.
وأوضح أن الواقعة المُشار إليها "حدثت في 24 أكتوبر الماضي، عندما رصدت سفن تابعة للبحرية الأميركية قوات إيرانية تصعد بشكل غير قانوني على متن سفينة تجارية وتحتجزها في المياه الدولية في خليج عُمان".
وأضاف أن "الأسطول الأميركي الخامس وجّه سفينتين ومعدات جوية لمراقبة هذا الوضع عن كثب. ولم تحاول القوات الأميركية في أي وقت استعادة السيطرة على الوضع أو التدخل فيه"، مؤكداً أن وجود القوات الأميركية في الخليج العربي سيستمر لـ"ردع إيران".
والخميس، قال موقع "تانكر تراكرز" المتخصص في تتبع حركة السفن، إن ناقلة النفط "سوثيز" التي ترفع علم فيتنام، رُصدت وهي تنقل 700 ألف برميل من الخام الإيراني إلى ناقلة ترفع علماً إيرانياً.
وذكر الموقع أن "سوثيز" التي تقول إيران إنها اقتادتها من بحر عُمان إلى مياهها الإقليمية، كانت تنقل خاماً إيرانياً إلى الصين، لكنها عادت بعدما رفضت بكين الشحنة.
وقالت فيتنام إنها تجري محادثات مع السلطات الإيرانية بشأن احتجاز ناقلة النفط قبالة الساحل الإيراني.
"إيران ستكون الخاسرة"
وخلال "مؤتمر أسبن للأمن"، استبعد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، إقدام إيران على المخاطرة "بالدخول في حرب" مع الولايات المتحدة، لأنها ستكون "الطرف الخاسر بكل تأكيد".
وقال ميلي، الأربعاء، خلال المؤتمر، في تصريحات بشأن التحديات العسكرية للقرن الـ21، إن "الإيرانيين لن يخاطروا بالدخول في حرب معنا لأنهم سيكونون الطرف الخاسر بكل تأكيد".
وأضاف أن "طهران تهدد المصالح الأميركية، ونشاطاتها تشمل الإرهاب.. جاهزون لما يطلبه الرئيس الأميركي (جو بايدن) منا بشأن إيران".
يأتي ذلك في وقت تستعد الولايات المتحدة وإيران لاستئناف مفاوضات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، وذلك في 29 نوفمبر الجاري.