وكالات
أدانت فرنسا، الثلاثاء، سعي نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، إلى "زعزعة استقرار" الاتحاد الأوروبي.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، إن: "هذا النظام يشجع على تهريب مهاجرين بهدف زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي".
وعبرت فرنسا مجددا عن تضامنها مع بولندا وهي في صلب التوتر مع مينسك بشأن الهجرة وكذلك مع لاتفيا وليتوانيا، الدولتان الآخريان المجاورتان لبيلاروسيا.
يأتي ذلك فيما ذكرت وكالة أنباء بيلاروسيا الرسمية (بيلتا) أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره لوكاشينكو، ناقشا أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، وعبّرا عن قلقهما إزاء وجود القوات البولندية هناك.
وقالت الوكالة، اليوم الثلاثاء، إنه: "انصب جانب من المحادثة على مناقشة الوضع على الحدود بين بيلارروسيا وبولندا، وكذلك اتخاذ الجانب البولندي خطوات بالغة الصرامة مع المدنيين".
والشهر الماضي، غادر نيكولا دو بويان دو لاكوست، سفير فرنسا في بيلاروسيا، مينسك بعدما طلبت منه السلطات هناك القيام بذلك.
وحينها قال المتحدث باسم السفارة الفرنسية، إن "وزارة الخارجية البيلاروسية طلبت أن يغادر السفير قبل 18 أكتوبر/تشرين الأول"، مضيفا أن السفير "ودع طاقم السفارة".
وطالبت بيلاروسيا، الولايات المتحدة بخفض عدد موظفي سفارتها بعدما فرضت واشنطن سلسلة عقوبات على نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
بعد عام على إعادة انتخاب لوكاشينكو التي أثارت موجة احتجاجات غير مسبوقة، شددت واشنطن العقوبات السارية منذ عام 2006، لتشمل عدة قطاعات اقتصادية رئيسية في البلاد.
وتشمل هذه التدابير مسؤولين وشخصيات وشركات وكيانات تعتبر "محفظة" للنظام البيلاروسي، وفق ما أوضحت وزارة الخزانة الأمريكية.
ومؤخرا،وقع الرئيس البولندي أندريه دودا، مرسوما بشأن إعلان حالة الطوارئ لمدة 30 يوما على الحدود مع بيلاروسيا، خوفا من تدفق كبير للمهاجرين.
عبر آلاف المهاجرين معظمهم من الشرق الأوسط، الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي، إلى ليتوانيا ولاتفيا وبولندا في الأشهر الأخيرة، ويشتبه الاتحاد الأوروبي في أن ذلك نوع من الانتقام من قبل نظام مينسك بسبب العقوبات الأوروبية.
وهذه كانت أول مرة تفرض حال طوارئ في بولندا منذ سقوط الشيوعية عام 1989.
قالت الحكومة المحافظة إن حال الطوارئ يرمي إلى تخفيف التوتر على الحدود مع بيلاروسيا التي تمتد على طول 418 كيلومترًا.
تؤكد وارسو أن نظام مينسك جلب في غضون أسابيع حوالى 10 آلاف عراقي لنقلهم إلى الحدود مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا.
وتشعر وارسو بالقلق من التدريبات العسكرية الروسية المقبلة، ويشارك فيها 200 ألف جندي على الأراضي الروسية والبيلاروسية، بما في ذلك عشرات الآلاف من الجنود الروس قرب الحدود البولندية.