وكالات
طالبت واشنطن تبليسي بحماية صحة الرئيس الجورجي السابق وزعيم المعارضة ميخائيل ساكاشفيلي المسجون والمُضرب عن الطعام منذ أسابيع.
ويأتي ذلك غداة نقله إلى مستشفى السجن وتأكيده أنّه تعرّض للضرب على أيدي سجّانيه ويخشى على حياته.
وقال المتحدث باسم الدبلوماسية الأمريكية نيد برايس، "نحضّ حكومة جورجيا على اتّخاذ خطوات فورية لضمان تأمين الصحّة العقلية والاحتياجات الطبّية لساكاشفيلي".
وأضاف "سنواصل حضّ الحكومة الجورجية على معاملة ساكاشفيلي بشكل لائق وبكرامة، وفقاً للمعايير الدولية وللقانون الجورجي".
وشدّد المتحدّث الأمريكي على أنّ تبليسي ملزمة "بحماية الموقوفين من أي سوء معاملة، بما في ذلك سوء المعاملة النفسية، وتقديم الرعاية المناسبة لهم".
وأتت هذه المطالبة الأمريكية غداة إعلان ساكاشفيلي إثر نقله إلى مستشفى السجن أنّه تعرّض للضرب على أيدي سجّانيه ويخشى على حياته.
وقال الرئيس السابق في رسالة إلى محاميه "لقد أهانوني، وضربوني على رقبتي، وشدّوني على الأرض من شعري"، مؤكّداً أنّ "الهدف" من نقله إلى مستشفى السجن هو "قتلي".
وكانت إدارة السجون أعلنت الإثنين أنّها نقلت الرئيس السابق، المُضرب عن الطعام منذ 39 يوماً، إلى مستشفى السجن "من أجل تفادي تدهور حالته الصحّية وبسبب زيادة الأخطار على سلامته".
وساكاشفيلي الموالي للغرب كان رئيساً لهذا البلد القوقازي من 2004 إلى 2013 وبات الآن زعيم المعارضة، وقد أودع السجن في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول فور عودته من المنفى قبل الدورة الأولى من الانتخابات.
وبدأ الرئيس السابق إضرابا عن الطعام احتجاجاً على سجنه بعدما أدانه القضاء بتهمة "إساءة استخدام السلطة"، وهي تهمة يؤكّد أنّ دوافعها سياسية.
وأدّى سجن ساكاشفيلي إلى تفاقم الأزمة السياسية التي بدأت مع الانتخابات التشريعية التي جرت في العام الماضي وفاز بها لفارق ضئيل حزب "الحلم الجورجي" الحاكم، واعتبرتها المعارضة مزورة.
ويطالب أنصاره منذ أسابيع بالإفراج عنه أو على الأقل بإدخاله إلى مستشفى مدني.
والإثنين، تظاهر عشرات الآلاف من أنصار ساكاشفيلي في العاصمة تبليسي بعد إعلان إدارة السجن نقله إلى المستشفى.