كشفت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية عن مقتل فتاتين بعد رفضهما الزواج، وسط تحذيرات أممية من زيادة الزواج القسري بإيران.
وقالت المنظمة الإيرانية إنه في يوم الخميس الماضي، قُتلت شابة برصاص خطيبها بالقرب من بلدة أناهيتا في محافظة كرمانشاه، ولم يتم القبض على المتهم حتى الآن.
وأضافت مصادر حقوقية أن الفتاة الشابة التي جرى قتلها على يد خطيبها تدعى آرزو لطفي.
وفي محافظة همدان غرب إيران، قتلت فتاة تدعى نجار أحمدي 27 عاماً، بعدما جرى اختطافها من قبل أحد طلابها الجامعيين السابقين، بعدما رفضت مراراً طلب الزواج من ذلك الشخص.
وذكر موقع "إيران برس نيوز"، أن "الفتاة جرى قتلها بعدما تعرضت لاغتصاب على يد الشخص الذي رفضت طلب الزواج منه".
وحسب مصدر مطلع تحدث للموقع الإخباري، فإن القاتل وهو سامان ياري، اختطف نجار أحمدي بمساعدة صديقين آخرين وخنقها بالقرب من أسد آباد في همدان، ثم أطلق عليها الرصاص.
وأضاف المصدر الذي لم يكشف عن هويته أنه بعد جريمة القتل سلم سامان ياري نفسه للشرطة بمحافظة همدان وأطلعهم على مكان الجثة.
وفي 20 أغسطس/ آب الماضي، قال المركز الإحصاء الإيراني، إن زواج الفتيات الإجباري بالنسبة للقاصرات ارتفع بنسبة 10 بالمائة.
وذكر المركز في تقرير له إن "هناك زيادة بنسبة 10٪ في معدل زواج الفتيات من سن 10 إلى 14 سنة في إيران خلال عام 2020، مقارنة بالعام السابق".
وهذه التقديرات مخصصة فقط للزيجات المسجلة في مكتب السجل المدني التابع للحكومة الإيرانية.
ودعا جافيد رحمن، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، إلى "إصلاحات فورية" في معاملة السلطات للنساء والفتيات في تقرير إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس/آذار الماضي، مشيراً إلى انتشار زواج الأطفال.
وأضاف: "في إيران لا تزال النساء والفتيات يعاملن كمواطنات من الدرجة الثانية".
وتزامنًا مع انتشار فيروس كورونا في إيران منذ فبراير/شباط العام الماضي، حذر بعض خبراء حقوق الطفل في إيران من زيادة الزواج القسري بسبب انتشار الفقر وسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.