يزور وزير الخارجية في حكومة طالبان، أمير خان متقي، باكستان اليوم الأربعاء، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سيطرة طالبان على أفغانستان.
وأعلن حساب "الإمارة الإسلامية" التابع لطالبان على موقع تويتر، أن خان سيقود وفدا رفيع المستوى، في زيارته الرسمية إلى باكستان، محددا أجندة الزيارة في "تعزيز العلاقات الثنائية والاقتصاد، ومناقشة قضايا الترانزيت وقضايا اللاجئين والتنقل بين البلدين".
وأضاف الحساب في تغريدة أمس الثلاثاء، أن الوفد الذي يترأسه وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة، يضم كلا من وزيري المالية والاقتصاد، إضافة إلى مسؤولين آخرين، لم يحد عددهم.
وتعتبر باكستان أحد المجاورين الأكثر نفوذا لحركة طالبان، وكانت إحدى الدول الثلاث التي اعترفت بنظامها السابق عام 1996، لكن العلاقات بين إسلام آباد والحكومة الجديدة تشوبها خلافات.
فقد شهدت العلاقات بين البلدين الجارين، توترا منذ وصول طالبان إلى السلطة منتصف أغسطس/ آب، لا سيما بسبب الخطوط الجوية وفتح نقاط عبور حدودية للأشخاص والبضائع.
وبادرت إسلام آباد الشهر الماضي بإرسال وفد إلى كابول ترأسه وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، الذي التقى قادة طالبان، مقدما نصائح حول كيفية الحصول على اعتراف دولي.
وقال قريشي بعد عودته إلى إسلام أباد: "كدولة مجاورة وصديق يتمنى لهم الخير، أبلغتهم بالخطوات التي يمكن أن يقوموا بها لتشجيع قبولهم دوليا".
وأضاف قريشي ،الذي رافقه رئيس جهاز الاستخبارات الباكستاني، أنه التقى مع رئيس حكومة طالبان حسن أخوند ومعظم أعضاء الحكومة خلال زيارته إلى كابول.
وكان أمير خان متقي وصف لقاءه بنظيره الباكستاني بأنه "إيجابي جدا"، قائلا في مقطع فيديو: "لدينا أمل شديد بأن كل مشاكلنا التجارية ستحل قريبا جدا، وأن الحدود ستفتح مجددا"
وتركت شاحنات محملة بالفاكهة الأفغانية لتتعفن على الحدود الجنوبية في سبين بولداك بأفغانستان، في الأسابيع الماضية، بعد خلاف بين الدولتين بسبب تشديد باكستان دخول الأفغان إلى أراضيها.