وكالات

مع توافد الآلاف منهم إلى الخارج منذ سيطرة طالبان على أفغانستان، منتصف أغسطس الماضي، جددت الحركة دعوتها الطيارين العسكريين السابقين للبقاء في البلاد، محاولة إغراءهم وتقديم الضمانات.

فوسط تقارير تفيد بأن أكثر من 140 طيارا أفغانيا وأفراد أطقم جوية دربتهم الولايات المتحدة سابقا غادروا طاجيكستان في عملية إجلاء بوساطة أميركية يوم الثلاثاء، بعد ثلاثة أشهر من لجوئهم إلى هناك هربا من سيطرة طالبان على البلاد، شدد كبير المتحدثين باسم الحكومة، ذبيح الله مجاهد، خلال مؤتمر صحفي مساء أمس على أن الحركة لن تتعرض لهم ولن تعتقلهم، مؤكدا أنهم يتمتعون بالحماية بموجب قانون العفو الوطني.

لا خطة لاعتقالهم

وقال "لن يواجهوا أي مشكلة أمنية، ولا توجد خطة لاعتقالهم". كما أضاف: "الطيارون، سواء كانوا سابقا في الجيش أو الطيران المدني يمكن أن يكونوا في خدمة بلدهم".

إلى ذلك، شدد على أن البلاد بحاجة إلى طياريها، معتبرا رحيلهم أو تخطيطهم للسفر أمر مؤسف.

عمليات انتقام

يشار إلى أن طياري القوات الجوية الأفغانية لعبوا دورا رئيسيا، إلى جانب نظرائهم الأميركيين، خلال الحرب التي استمرت 20 عاما ضد متمردي طالبان وانتهت برحيل القوات الأجنبية أواخر أغسطس

وتسببت تلك الغارات الجوية بخسائر فادحة في صفوف الحركة المتشددة وأجبرت عناصرها مرارا على مغادرة المواقع التي استولوا عليها في أجزاء مختلفة من البلاد.



لكن مع انهيار الحكومة الأفغانية وتولي طالبان زمام الأمور منتصف أغسطس، فر مئات الطيارين إلى دول آسيا الوسطى، بما فيها طاجيكستان وأوزبكستان.

فيما لم يتضح عدد الطيارين العسكريين وأفراد الأطقم الجوية الذين بقوا في أفغانستان، وما هو مستوى المخاطر التي يواجهونها، أو إلى أي مدى يمكن الوثوق في تطمينات طالبان.

لا سيما وأنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وردت تقارير عن عمليات قتل انتقامية عدة نفذها عناصر الحركة، طالت موظفين حكوميين سابقين وناشطات، فضلا عن عناصر من الشرطة.