بحلول الذكرى السنوية الثانية لانتفاضة نوفمبر 2019، تشدد إيران رقابتها وتعزز تدابيرها القمعية خوفاً من تجدد احتجاجات أربكت حساباتها.
وفي أحدث قضية كشفت عنها منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، الأربعاء، اعتقلت قوات الأمن بمدينة بهبهان العربية التابعة لمحافظة خوزستان جنوبي إيران، ثلاثة شبان بينهم شقيق أحد ضحايا انتفاضة نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وأوضحت المنظمة، نقلا عن مصادر محلية، أنه "جرى اعتقال الشبان الثلاثة؛ أمين مرادي، وبيام جيحوني، ومحسن قنواني، بالتزامن مع الذكرى السنوية للاحتجاجات" التي صادفت أمس الأول الإثنين.
ومحسن قنواتي هو شقيق محمد حسين قنواتي الذي لقي حتفه جراء قمع السلطات الأمنية للاحتجاجات التي اندلعت في مدينة بهبهان.
وذكرت المنظمة الحقوقية أن هؤلاء الأفراد اعتقلتهم القوات الأمنية، وتم نقلهم إلى معتقلات الأهواز وسجن بهبهان.
ولفتت إلى أنه "كان من المفترض إقامة الذكرى الثانية لضحايا احتجاجات نوفمبر 2019، بحضور الأهالي على قبور أبنائهم، لكن في الأيام الأخيرة تم استدعاء عدد من المواطنين من قبل الأجهزة الأمنية عبر الهاتف لإجبارهم على التوقيع على تعهد بعدم الحضور لإحياء هذه الذكرى".
كما أشارت إلى أنه جرى استدعاء محسن قنواتي، الأربعاء الماضي، إلى الفرع الثالث لمكتب المدعي العام في بهبهان، ووجهت إليه تهمة "إهانة رجال الدين، وإهانة المؤسسات الثورية مثل الحرس الثوري، عبر صفحته على إنستغرام، والدعاية لصالح جماعات أو منظمات معارضة، والإعلان عن مسيرة جماعية مع المنشقين".
وتقول منظمات حقوقية إيرانية إن ما لا يقل عن 10 متظاهرين قتلوا في بهبهان خلال الاحتجاجات على خلفية رفع أسعار البنزين.
كما يؤكد مسؤولون إيرانيون أن ما بين 200 و225 شخصًا قتلوا في احتجاجات 2019، لكن منظمة العفو الدولية وثقت حتى الآن مقتل 323 محتجًا، فيما ذكرت المعارضة الإيرانية في حينه أن 1500 على الأقل لقوا حتفهم خلال الانتفاضة.