سكاي نيوز عربية
تسابق الغواصات النووية البريطانية نظيرتها الروسية من أجل الوصول إلى حطام طائرة إف- 35، التي تعد الأغلى في العالم، في مياه البحر المتوسط الذي سقطت فيه.
ويبلغ ثمن المقاتلة الشبحية إف- 35 أكثر من 130 مليون دولار أميركي، وتعتبر الأكثر تطورا في العالم.
وكانت الطائرة هوت في مياه المتوسط، بعيد إقلاعها في إطار تمرين اعتيادي من حاملة الطائرات "كوين إليزابيث"، وتمكن الطيار من النجاة أثناء سقوط المقاتلة.
وكانت الطائرة المتحطمة واحدة من 8 مقاتلات نفاثة على متن حاملة الطائرات بالإضافة 10 طائرات أميركية مقاتلة.
وأثارت عملية البحث عن حطام الطائرة الأميركية الصنع انتباه روسيا، خاصة أن الوصول إلى الحطام سيمكن روسيا من معرفة أسرار هذه المقاتلة، مثل الرادار السري وأجهزة الاستشعار، التي تمكنها من التحليق في أجواء الدول المعادية بسرعات تفوق سرعة الصوت.
وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية إن روسيا تراقب حاملة الطائرات "كوين إليزابيث" عن كثب.
وكشف أن طائرات حربية روسية كانت تتبع تحركات حاملة الطائرات البريطانية أثناء عودتها من رحلتها التي استمرت 7 أشهر.
ورفض وزير الدفاع البريطاني الإجابة عما إذا كانت هناك غواصات روسية تتبع الحطام أيضا.
ويعتقد أنها المرة الأولى التي تسقط فيها مقاتلة من طراز إف- 35 في مياه المتوسط.
ويرجح أن السبب وراء سقوط المقاتلة عطل فني، وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن لا عمل عدائياً أدى إلى تحطم الطائرة.
وتقول وسائل إعلام بريطانية إن هناك فريقا مشتركا من بريطانيا وأميركيا يبحث عن حطام الطائرة التي تحطمت، الأربعاء، ويشارك في العملية غواصون وغواصات معدنية وأكياس ضخمة قابلة للنفخ، يمكن استعمالها في رفع الحطام من قعر البحر.
وأظهرت خريطة نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الطائرة سقطت في منطقة قريبة من سواحل مصر.
وكانت حاملة الطائرات البريطانية قد تحركت إلى الشرق الأقصى، مما أدى إلى جذب انتباه كل من روسيا الصين، قبل أن تبحر صوب البحر المتوسط.
وتتسارع عمليات البحث في المنطقة حتى لا تتمكن القوى المنافسة مثل روسيا والصين من الوصول إلى الحطام.