ارتفعت معدلات تلوث الهواء في العاصمة الإيرانية طهران إلى 6 أضعاف الحد المسموح به من قبل منظمة الصحة العالمية.
وأوصى المسؤولون بالعمل عن بعد وتقليل ساعات عمل الموظفين، بعدما دخلت طهران "حالة الطوارئ" بسبب الوضع الخطير للغاية لتلوث الهواء.
وذكر رئيس مجموعة الصحة الجوية بوزارة الصحة الإيرانية، عباس شاهسوني، الاثنين، أن العاصمة طهران تعتبر المدينة الأكثر تلوثاً في إيران، وقد سجلت أكثر من 3000 حالة وفاة بسبب تلوث الهواء خلال العام الماضي.
وأكد شاهسوني في تصريحات للصحافة الإيرانية أن "جميع سكان العاصمة طهران تأثروا بتلوث الهواء".
ويسكن العاصمة طهران قرابة 15 مليون شخص، وتعد المحافظة الأكثر اكتظاظا بالسكان من بين المحافظات الإيرانية البالغ عددها 31 محافظة.
وأوضح شاهسوني أن "العديد من الدراسات حول العالم أظهرت وجود صلة بين التعرض لتلوث الهواء وأمراض فيروس كورونا والموت التاجي"، لافتاً إلى أنه "عملياً لن يحدث أي شيء إيجابي حتى يتم تطبيق قانون الهواء النظيف".
وبين شاهسوني أنه "خلال العام الماضي كانت مدن طهران وزابل والاهواز واصفهان ومشهد أعلى تركيزا للجسيمات العالقة"، مضيفاً أن "مشكلة تلوث الهواء تتكرر كل عام، واقتراحنا المحدد هو تنفيذ القانون النظيف والقوانين ذات الصلة".
واعتبر المسؤول الإيراني إن تطبيق مثل هذا القانون سوف يقلل تركيز ملوثات الهواء، وسيؤدي إلى خفض عدد الوفيات والأمراض التي تعزى إلى تلوث الهواء.
وأضاف أن "المصادر المتنقلة وسيارات الديزل والدراجات النارية تلعب الدور الأكبر في زيادة تركيز تلوث الهواء".
وتابع "نحن الآن في حالة طوارئ، ووفقًا للتعليمات، يجب أن يكون العمل عن بعد وتقليل ساعات عمل الموظفين على جدول الأعمال في هذا الوقت".
وجاءت العاصمة طهران من بين المدن الستة الأكثر تلوثاً في العالم، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء "خبر أون لاين"، مشيرة إلى ن "طهران احتلت المرتبة السادسة بالعالم في التلوث بعد مدن نيودلهي وكلكتا في الهند، ودكا عاصمة بنغلاديش، ولاهور الباكستانية، وكابول الأفغانية".
من جانبها، حذرت منظمة الطوارئ في طهران، من زيادة تلوث الهواء في العاصمة، داعية إلى ضرورة الوقاية من هذه المشكلة في الأيام المقبلة.
وقالت المنظمة "في حالة تلوث الهواء، استخدم الخضار الطازجة والحليب والأطعمة الأخرى التي تحتوي على مضادات الأكسدة في وجبتك"، كما نصحت الرياضيين بحظر ممارسة الرياضة في الهواء الطلق والنشاط البدني الشاق.