ألمح وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إلى وقوف من وصفهم بـ "الأعداء" وراء تظاهرات المياه في البلاد، المستمرة منذ أيام عدة.
كما اعتبر أنه لا يمكن السماح لهؤلاء باستغلال مشاكل المياه في البلاد لتحقيق مآربهم، فيما تشهد مناطق احتجاجات متواصلة للمطالبة بحل أزمة شح المياه.
وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة أنباء فارس، اليوم الخميس أن "محاولات الأعداء الرامية لإثارة التفرقة. لن تفلح".
أتى ذلك، بعد أن تجمع مئات من المحتجين في شهركرد، عاصمة محافظة جهارمحال وبختياري الواقعة جنوب غرب إيران، أمس الأربعاء لليوم الرابع على التوالي للاحتجاج على أزمة المياه.
أما في مدينة أصفهان التي شهدت منذ أيام عدة، تظاهرات تنديد بجفاف نهر زاينده رود، ونقل المياه من النهر إلى الصناعات العسكرية والتجارية الحكومية، فقد شنت الشرطة حملة على خيام المزارعين المحتجين، في الساعة الثالثة من فجر اليوم.
وهاجمت قوات الأمن خيام الاحتجاج وأضرمت فيها النيران، كما منعت المزارعين الأصفهانيين من الاستمرار في الاحتجاجات.
يذكر أن المزارعين في إقليم أصفهان يحتجون منذ سنوات على تحويل المياه من نهر زاينده رود لتزويد مناطق أخرى، مما أدى إلى معاناة مزارعهم من الجفاف وتهديد سبل عيشهم.
وفي يوليو تموز، اندلعت احتجاجات في الشوارع بسبب نقص المياه في إقليم خوزستان أيضاً، المنتج للنفط في الجنوب الغربي.
فيما تنحي السلطات الإيرانية باللائمة في نقص المياه على أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ 50 عاما، أما المنتقدون فيؤكدون أن السبب يعود إلى سوء الإدارة، بحسب ما أفادت رويترز.
ومنذ الأسبوع الماضي تجددت تلك التظاهرات، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع، لرفع الصوت ضد العطش وجفاف محاصيلهم!